الجمعة، 4 يوليو 2008

الوقاية والعلاج/معركة الإنسان مع الشيطان كما ورد فى القرآن/2

السحر المس الحسد في ضواء الكتاب والسنه
تعريف السحر وأنواعه
السحر لغة :
عبارة عمى خفي ولطف سببه ، ومنه سمي السحر سحرا لأنه يقع خفيا آخر الليل ، كما ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إن من البيان لسحر ) ، لما في البيان من قدرة من يتصف به على إخفاء الحقائق
قال ابن منظور :( قال الأزهري : السحر عمل تُقُرِّب فيه إلى الشيطان ، وبمعونة منه ، كلّ ذلك الأمر كينونَة للسِّحر، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى ، وليس الأصل على ما يرى ، والسحر الأخذة ، وكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر وأصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره ، فكأن الساحر – لما أرى الباطل في صورة الحق وخيل الشيء على غير حقيقته – قد سحر الشيء عن وجهه ، أي صرفه ) ( لسان العرب – 4 / 348

السحر شرعا :
هو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان ، فتمرض وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه ،
قال تعالى : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) ( البقرة – 102 ) ،
وقد أمر الله بالتعوذ من السحر وأهله ، فقال جل شأنه : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ ) ،
وهن السواحر اللواتي ينفخن في عقد السحر ، والسحر له حقيقة ، ولذا أمرنا بالتعوذ منه ، وظهرت آثاره على المسحورين ، قال تعالى : ( وَجَاءُو بِسِحْرٍ عَظِيمٍ )
( الأعراف – الآية 116 ) ، فوصفه بالعظم ، ولو لم تكن له حقيقة لم يوصف بهذا الوصف ، وهذا لا يمنع أن يكون من السحر ما هو خيال ، كما قال سبحانه عن سحرة فرعون : (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى )
( طه – الآية 66 ) ، أي : يخيل لموسى أن الحبال تسعى كالحيات من قوة ما صنعوه من السحر ليه فالسحر قسمان سحر حقيقي وسحر خيالي ، وهذا لا يعني أن الساحر قادر على تغيير حقائق الأشياء ، فهو لا يقدر على جعل الإنسان قردا أو القرد بقرة مثلا
والساحر ليس هو ولا سحره مؤثرين بذاتهما ولكن يؤثر السحر إذا تعلق به إذن الله القدري الكوني ، وأما إذن الله الشرعي فلا يتعلق به البتة ، لأن السحر مما حرمه الله ولم يأذن به شرعا ، قال تعالى :
( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) ( البقرة – 102 )
عرف الأحناف السحر فقالوا : ( السحر : هو علم يستفاد منه حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة لأسباب خفية أو : هو قول يعظم فيه غير الله تعالى وتنسب إليه التقديرات والتأثيرات
( السحر ينقسم إلى قسمين
: الأول : عقد ورقى - ، أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى الإشراك بالشياطين فيما يريد لضرر المسحور ،
قال الله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) ( البقرة – الآية 102 )
الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور ، وعقله ، وإرادته ، وميله وهو ما يسمى عندهم بالعطف والصرف ، فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء ، والصرف بالعكس من ذلك ، فيؤثر في بدن المسحور بإضعافه شيئاً فشيئاً حتى يهلك ، وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء على خلاف ما هي عليه
* أقسام السحر عند علماء الاجتماع :-
أ)- السحر الأبيض : وهو الذي يخدم أهدافا علمية واجتماعية ، مثل سحر الحب والتداوي ، والتنبؤ بالمستقبل
ب)- السحر الأسود : وهو الذي بقصد إلحاق الضرر بالآخرين
قلت : وهذا التقسيم للسحر بناء على فهم علماء الاجتماع بشقيه الأبيض والأسود لا يختلف في مضمونه ومحتواه عن الأنواع السابقة ، ولا يجوز مطلقا اقترافه أو فعله
1)- لا بد من اليقين الجازم بأن تأثير السحر لا ينفذ إلا بإذن الله القدري الكوني ، وفي ذلك يقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ )
( البقرة – الآية 102 )
2)- ليس القصد مطلقا من عرض جزئيات هذا الموضوع ، خاصة البحث في الأعراض المتعلقة بكل نوع من أنواع السحر المقارنة والقياس ، بحيث يبدأ الشخص بمقارنة تلك الأعراض مع حالته ومعاناته ، ويقع في الوهم والوسوسة والضياع ، ولا بد للمريض من عرض حالته أولا على الطبيب المسلم ومن ثم رقية نفسه بالرقية الشرعية الثابتة ، وإن استدعى الأمر فلا بأس بالذهاب عند من يوثق في علمه ودينه للرقية والعلاج والاستشفاء ، بحيث يكون هذا الشخص متمرسا حاذقا ، لكي يستطيع بإذن الله تعالى أن يحدد الأسباب الرئيسة للمعاناة والمرض
3)- غالبا ما تكون الأعراض مشتركة ما بين السحر والأنواع الأخرى من الأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والعين والحسد ونحوه ، ومن هنا كان لا بد من التريث في عملية التشخيص من قبل المعالج ، بحيث يتم دراسة الحالة دراسة موضوعية دقيقية مستفيضة ليستطيع أن يحدد الداء ليصف الدواء النافع بإذن الله تعالى
4)- لا بد للمعالج من التأكد من سلامة الناحية الطبية المتعلقة بالمريض ، فبعض الأمراض العضوية أو النفسية لها أعراض مشابهة تماما للأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والحسد والعين ونحوه ، وكثيرا ما يستغل السحرة معرفة الأسباب الرئيسة لتلك الأمراض وتأثيرها ومن ثم إيجاد مثل تلك الأسباب بحيث يعتقد المرضى بأن المعاناة ناتجة عن أمراض عضوية أو نفسية ، وعلى سبيل المثال فقد يحدث الساحر تأثيرا يؤدي لقتل الحيوانات المنوية عند الرجل ويعتقد آنذاك أن الحالة المرضية تعاني من العقم وعدم الإنجاب ، وقس على ذلك كثير من الأمور التي يعمد إليها السحرة لإيهام الناس بتلك الأمراض ، واهتمام المعالج بسلامة الناحية الطبية لا يعني مطلقا عدم الاستشفاء بالرقية الشرعية من الأمراض العضوية أو النفسية ، بل المقصود عدم تخبط المعالج في عملية التشخيص وإيهام بعض المرضى بالمعاناة من الأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والعين ونحوه ، علما بأن المعاناة الأصلية ناتجة عن أمراض عضوية أو نفسية
1)- سحر الصرف ( سحر التفريق ) :
- الدليل من كتاب الله عز وجل : قال تعالى في محكم كتابه : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) ( البقرة – الآية 102 )
قال الحافظ بن حجر في الفتح :( قال المازري : وقيل لا يزيد تأثير السحر على ما ذكر الله تعالى في قوله ( يفرقون به بين المرء وزوجه ) لكون المقام مقام تهويل ، فلو جاز أن يقع به أكثر من ذلك لذكره 0 وقال : والصحيح من جهة العقل أنه يجوز أن يقع به أكثر من ذلك ، قال : والآية ليست نصا في منع الزيادة ، ولو قلنا ظاهره في ذلك ) ( فتح الباري - 10 / 223 )
- وقد يستأنس من السنة المطهرة بحديث عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه - فيما يتعلق بهذا النوع من أنواع السحر على النحو التالي : - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت شيئا ، ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله ، فيدنيه منه ، ويقول : نعم أنت ) ( صحيح الجامع – 1526 ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
( ومن هنا قال طائفة من العلماء : إن الطلاق الثلاث حرمت به المرأة عقوبة للرجل حتى لا يطلق ؛ فإن الله يبغض الطلاق ، وإنما يأمر به الشياطين والسحرة ؛ كما قال تعالى في السحر : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )
البقرة – الآية 102 ) ، ثم ساق حديث جابر بن عبدالله آنف الذكر )
وقال – رحمه الله - : ( السعي في التفريق بين الزوجين من أعظم المحرمات ، بل هو فعل هاروت وماروت ، وفعل الشيطان الحظي عند إبليس ، كما جاء به الحديث الصحيح )
قلت : إن النصوص القرآنية والحديثية آنفة الذكر تدل على أن غاية الشيطان ومقصده التفريق بين الزوج وزوجه ، بسبب أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع المسلم ، وبهذا الفعل الدنيء يتحقق مراد الشيطان في تدمير المجتمعات الإسلامية وتقويضها ، ومن هنا كانت الغاية الأساسية للشيطان وأتباعه التفريق بين الزوجين ، وهو أقدر على التفريق بين المتحابين إذا توفرت له الأرضية التي يستطيع من خلالها الوصول لأهدافه وغاياته وقد اتضح هذا المفهوم من خلال أقوال أهل العلم كما مر معنا سابقا ، ومع أن الحديث الذي رواه جابر - رضي الله عنه - لا ينص أصلا على الأسلوب الذي يتبعه الشيطان في وصوله لهذه الغاية ألا وهي التفريق بين الزوج وزوجه ، إلا أن السحر من الأساليب التي يستأنس لها الشيطان لتحقيق تلك الأهداف ، لما فيها من كفر صريح بالله عز وجل وهدم للأسر وتقويض للمجتمعات وقد أكد هذا المفهوم العلامة ابن تيمية رحمه الله تعالى .
2)- سحر العطف ( سحر المحبة ) :-
* أدلة هذا النوع من السنة المطهرة : عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) ( السلسلة الصحيحة 331 )
قال ابن الأثير :( " التولة " بكسر التاء وفتح الواو : ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره ، وجعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدره الله تعالى ) ( النهاية في غريب الحديث - 1 / 200 )
تعريف سحر المحبة : ويسمى كذلك " سحر المحبة " وهو عمل وتأثير يسعى الساحر من خلاله للجمع بين المتباغضين والمتنافرين ، أو الجمع بين الأشخاص عامة لأسباب معينة بناء على توصية من قام بعمل السحر
4)- سحر التخييلات ( سحر التخييل ) :
- الدليل من كتاب الله عز وجل : قال تعالى في محكم كتابه : ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِىَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا ءامَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ( الأعراف – 115 ، 122 )
قال تعالى : ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِىَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) ( طه – الآية 65 ، 66 )
قال الطبري :( وذكر أن السحرة سحروا عين موسى وأعين الناس قبل أن يلقوا حبالهم وعصيهم ، فخيل حينئذ إلى موسى أنها تسعى ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 8 / 433 )
* تعريف سحر التخييل : ويسمى كذلك " سحر التخييل " وهو عمل وتأثير يسعى الساحر من خلاله إلى قلب الحقائق ، فيرى المسحور الشيء على غير حقيقته
وخلاصته : أن الأشياء ترى على غير حقيقتها على سبيل المثال : ما رآه الناس من سحرة الزمان : الحجر طفلاً ؛ والعصا ثعباناً فكل زمان له سحرة ، لكنهم يختلفون في منهجية السحر التنفيذية : يقوم الساحر بإحضار شيء يعرفه الناس ، ثم يتلو عزيمته وطلاسمه الشيطانية ؛ فيرى الناس الشيء على غير حقيقته )
5)- سحر الآلام والأسقام ( سحر المرض ) :-
- قد يستأنس بآية من كتاب الله عز وجل على هذا النوع من أنواع السحر على النحو التالي : قال تعالى :( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) ( ص – الآية 41 ، 42 ) - وقد يستأنس من السنة المطهرة فيما يتعلق بهذا النوع من أنواع السحر على النحو التالي : عن أبي موسى- رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الطاعون وخز أعدائكم من الجن ، وهو لكم شهادة ) (صحيح الجامع 3951 )
وفي الأثر الوارد عن عائشة - رضي الله عنها - شاهد قوي على ذلك ، فقد ثبت من حديث عمرة قالت : ( اشتكت عائشة فطال شكواها ، فقدم إنسان المدينة يتطبب ، فذهب بها بنو أخيها ، يسألونه عن وجعها ، فقال: والله إنكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة قال : هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها قالت : نعم أردت أن تموتي فأعتق قالت : وكانت مدبرة ، قالت : فبيعوها في أشد العرب ملكة - أي للأعراب الذين لا يحسنون إلى المماليك - واجعلوا ثمنها في مثله ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 6 / 40 - موطأ الإمام مالك - 2 / 422 ، وعبدالرزاق في مصنفه - 10 / 183 )
قال القرطبي : ( لا ينكر أحد أن يظهر على يد الساحر خرق العادات بما ليس في مقدور البشر من : مرض ، وتفريق ، وزوال عقل ، وتعويج عضو ، إلى غير ذلك مما قام الدليل على استحالة كونه من مقدورات البشر ) ( الجامع لأحكام القرآن – 2 / 42 )
6)- سحر الجنون :-
* تعريف سحر الجنون : هو عمل وتأثير لإحداث اضطرابات نفسية وعصبية تؤثر تأثيرا مباشرا على المسحور فيظهر وكأنه قد أصيب بالجنون ، حيث لا يستطيع التركيز أو التفكير أو التمييز ويتصرف دون وعي أو إدراك ، وذلك لأسباب معينة بناء على توصية من قام بعمل السحر
و سحر الجنون : ينشأ بسبب الحقد ، فيقوم الساحر بتكليف خادم من الجن بتغييب عقل المسحور
بما يشبه الزوال – ممثلاً في ضعف التركيز ، التردد ، تغيير الاتجاه ، عدم القدرة على اتخاذ القرار وحسم الأمور ، الشك في كل الأشياء ، الخوف ممن حوله : يتصور الأحباب أعداء 0 وقد يكون بصور غير هذه : كالجري وتمزيق الملابس والتردي ، وغيره من الأمور المنافية للعقل )
7)- سحر تقويض العلاقات الزوجية :-
* تعريف سحر تقويض العلاقات الزوجية : هو عمل وتأثير لتقويض العلاقات الزوجية بطرق شيطانية خبيثة ، وغالبا ما تؤدي لتعطيل الزواج أصلا ، أو خلق أسباب ومشكلات جنسية لكلا الطرفين تؤدي بالتالي إلى الانفصال والطلاق
* أنواع سحر تقويض العلاقات الزوجية : قد يأخذ " سحر تقويض العلاقات الزوجية " شكلا من الأشكال التالية :-
أ)- سحر تعطيل الزواج : ويؤدي هذا النوع إلى عدم إتمام الزواج بين الرجل والمرأة ، وذلك باتباع وسائل وطرق شيطانية خبيثة ، أذكر منها :
1)- عدم رغبة المرأة أو الرجل في الزواج مطلقا ، والشعور بضيق شديد عند طرح هذا الموضوع على مائدة البحث والمداولة
2)- حصول أمور اجتماعية ومشاكل غير طبيعية تؤدي إلى عدم حصول هذا الأمر
3)- قد تسير كافة الأمور المتعلقة بالزواج بشكل طبيعي ، وفجأة ودون سابق إنذار أو حصول أية موانع أو عوائق لإتمام عملية الزواج ينتهي كل شيء
4)- كراهية الرجل أو المرأة عند مقابلة كل منهما الآخر ، ومعلوم أن السنة النبوية المطهرة تبيح للرجل والمرأة نظرة الزواج في حدود ونطاق معين بينها الشرع الإسلامي الحنيف ، ومن الحكم العظيمة لهذا الأمر استمرار الود والوئام بينهما بعد الزواج
(7 ) سحر تعطيل الزواج
فكثيراً ما يشتكي النساء التعطل بحيث لا يتم الزواج مع توفر الشروط وعدم الموانع ، وقد يتقدم الخطباء ويتم القبول ثم ينصرفون دون إتمامه ، ولا شك أنه بسبب عمل بعض الحسدة ما يصد عن إتمامه وما يحصل به التغيير ،
(8 ) عقد الزوج عن زوجه ( سحر ربط الزوج ) :
ويؤدي هذا النوع إلى سلب الرجل القدرة الجنسية على إتيان أهله ، وذلك باتباع طرق شيطانية خبيثة أذكر منها :
1)- ربط الكراهية : ويشعر المسحور بعدم القدرة على الاجتماع مع الزوجة في مكان واحد ، وكذلك يشعر بضيق شديد في الصدر ، مما يمنعه من القدرة على إتيانها ووطئها 2)- ربط الاشمئزاز والتقزز : ويشعر المسحور بعدم القدرة على النظر في وجه الزوجة والشعور بالاشمئزاز والتقزز منها ومن جلستها والحديث معها ، مع الشعور بالغثيان عند مجالستها أو الحديث معها ، وهذا يمنعه من إتيان زوجته ووطئها
3)- ربط التغوير : ويؤدي هذا النوع لإيهام الزوج ليلة دخوله على زوجته بأنها ثيب وليست بكرا ، مما يوقع الشك في نفسه ، فينفر منها ويكرهها ، وقد يؤدي هذا الأمر إلى الانفصال والطلاق
4)- الربط الجنسي : وينقسم إلى قسمين :
أ)- ربط جنسي دائم : ويؤدي هذا النوع لسلب الرجل القدرة الجنسية الكاملة ، بحيث يتم تركيز السحر في منطقة الدماغ التي تتحكم في مركز الإثارة الجنسية والتي تؤثر بدورها على الأعضاء التناسلية فتمنع عملية الانتصاب لدى الرجل منعا مطلقا ، مع وجود الأمور الداعية لذلك كالشهوة واللذة ، ومع توفر المقدمات لذلك الأمر إلا أن الرجل لا يستطيع أن يأتي أهله
ب)- ربط جنسي مؤقت : ويؤدي هذا النوع لسلب الرجل القدرة الجنسية المؤقتة عن طريق تركيز السحر في منطقة الدماغ التي تتحكم في مركز الإثارة الجنسية والتي تؤثر بدورها على الأعضاء التناسلية فتمنع عملية الانتصاب المؤقتة للرجل في حالة إتيان أهله ، وأما إن كان بعيدا عنهم فيشعر بودهم وحبهم ويشتاق لهم جنسيا ، ولكن عند الرغبة في الجماع يتعطل كل ذلك بسبب السحر
قال ابن قدامة :( وقد اشتهر بين الناس وجود عقد الرجل عن امرأته حين يتزوجها فلا يقدر على إتيانها وإذا حل عقده يقدر عليها بعد عجزه عنها حتى صار متواترا لا يمكن جحده
( المغني - 10 / 106 )
الآستخدمات المباحه في علاج السحر
أ )- الاستحمام بالماء : ومما جاء في علاج السحر ما ذكره ابن كثير في تفسيره حيث قال : ( أخبرنا أبو جعفر الرازي عن ليث وهو ابن أبي سليم قال : بلغني أن هذه الآيات شفاء من السحر بإذن الله تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور
والآيات هي : ( فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ( يونس – الآية 79 ، 82 )
( فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا ءامَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ) ( الأعراف – الآية 118 ، 122 )
( وَأَلْقِ مَـا فِى يَمِينِـكَ تَلْقـَفْ مَـا صَنَعُــوا إِنَّمَــا صَنَعُــوا كَيْــدُ سَاحِــرٍ وَلا يُفْلِــحُ السَّاحِـرُ حَيْثُ أَتَى ) ( طه – الآية 65 ، 69 )
( تفسير القرآن العظيم – 2 / 428 ) قلت : ولا بأس بعد قراءة ما ذكر في الماء أن يشرب منه بعض الشيء ويغتسل بالباقي ، وبذلك يزول الداء بإذن الله تعالى
ب )- تمر عجوة المدينة : للوقاية من السحر يستخدم سبع عجوات أو تمرات من تمر المدينة ، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة ، فقد ثبت من حديث عامر بن سعد عن أبيه – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) وقال غيره " سبع تمرات " ) ( متفق عليه )
قال الخطابي :( كون العجوة تنفع من السم والسحر ، إنما هو ببركة دعوة النبي لتمر المدينة ، لا لخاصية في التمر ) ( فتح الباري – 10 / 239 ) قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - : ( الصواب أنه علاج مستمر إلى يوم القيامة لإطلاق الحديث الشريف حديث سعد المذكور ، والصواب أيضا أن ذلك ليس خاصا بالعجوة بل يعم جميع تمر المدينة لقوله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم : " مما بين لابتيها
( وإن تيسر التصبّح بسبع تمرات من تمر العجوة فهذا سبب شرعي وحصن حصين من كل ساحر مريد ، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عامر بن سعد عن سعد – رضي الله عنه – أن النبي عليه ) وقد اشترط كثير من أهل العلم في التمر أن يكون من العجوة على ما جاء في الخبر ، ولكن ذهب آخرون من أهل العلم إلى أن لفظ العجوة خرج مخرج الغالب فلو تصبّح بغير تمر العجوة نفع ، وهذا قول قوي وإن كنت أقول إن تمر العجوة أكثر نفعاً وتأثيراً إلاّ أن هذا لا يمنع التأثير في غيره ) قلت : والذي أراه في هذه المسألة أن المنفعة والفائدة باقية في تمر العجوة خاصة وتمر المدينة عامة إلى قيام الساعة ، وأن ذلك ليس مخصوصا بزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بتمر العجوة عما سواه ، مع أن الخبرة والتجربة العملية في هذا الميدان أكدت بما لا يدع مجالا للشك تأثير تمر العجوة على السحر خاصة والمنفعة العظيمة له قبل أو بعد وقوعه ، وهذا ما ذهب إليه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – والله تعالى أعلم
ج )- استخدام السدر : ذكر ثلة من أهل العلم منفعة استخدام السدر كعلاج فعال للسحر بإذن الله سبحانه وتعالى
* قال الحافظ بن حجر في الفتح :( وذكر ابن بطال أن في كتب وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر ، فيدقه بين حجرين ، ثم يضربه بالماء ، ويقرأ آية الكرسي والقواقل ، ثم يحسو منه ثلاث حسيات ، ثم يغتسل به ، فإنه يذهب عنه كل ما به ، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله ) ( فتح الباري - 10 / 233 ) القواقل : ( السور التي تبدأ بـ ( قل ) وهي : الجن ، الكافرون ، والإخلاص ، الفلق ، والناس )
قال اللالكائي : ( حدثنا محمد بن عثمان قال : حدثنا سعيد بن محمد الحناط قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : سمعت سفيان يذكر عن سليمان بن أمية - شيخ من ثقيف من ولد عروة بن مسعود - دخل على عائشة سمع أمه وجدته :سمع امرأة تسأل عائشة هل علي جناح أن أزم جملي ؟ قالت : لا قالت : يا أم المؤمنين إنها تعني زوجها قالت : ردوها علي فقالت : ملحة ملحة في النار اغسلوا على أثرها بالماء والسدر ) ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 7 / 1288 )
ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله تعالى - أن علاج السحر بعد وقوعه وهو علاج نافع - بإذن الله - للرجل إذا حبس عن جماع أهله أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل ويقرأ فيها آية الكرسي و( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ )و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )و( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ ) ( 117 ، 119 ) والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه : } وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِى بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ( 79 ، 82 ) ، والآيات في سورة طه : } قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِىَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأعْلَى*وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) ( 65 ، 69 ) وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء ) ( مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
علما بأن استخدام ماء السدر بالكيفية المشار إليها خاصة في علاج المربوط عن أهله قد أفاد فائدة عظيمة بفضل الله عز وجل ، ، وهذا لا يعني اقتصار الفائدة المرجوة على هذا الجانب فحسب فيمكن أن يستخدم للمصروع والمعيون والمسحور بشكل عام
د ) - الحجامة : كما ذكر أهل العلم أن الحجامة من الطرق الفعالة والناجحةلعلاج السحر باستفراغ المادة من المكان الذي استقرت فيه
قال ابن القيم : ( وقد ذكر أبو عبيد في كتاب ( غريب الحديث ) له بإسناده ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على رأسه بقرن حين طب قال أبو عبيد : معنى طب أي سحر ، وقد أشكل هذا على من قل علمه ، وقال : ما للحجامة والسحر ، وما الرابطة بين هذا الداء صلى الله عليه وسلم قال : " من تصبح بسبع تمرات من تمر العجوة لم يصبه سم ولا سحر " ( متفق وهذا الدواء ، ولو وجد هذا القائل أبقراط ، أو ابن سينا ، أو غيرهما نص على هذا العلاج لتلقاه بالقبول والتسليم ، وقال : قد نص عليه من لا يشك في معرفته وفضله فعلم أن مادة السحر الذي أصيب به صلى الله عليه وسلم انتهت إلى رأسه إلى إحدى قواه التي فيه بحيث كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله ، وهذا تصرف من الساحر في الطبيعة والمادة الدموية بحيث غلبت تلك المادة على البطن المقدم منه ، فغيرت مزاجه عن طبيعته الأصلية ) ( الطب النبوي – 125 )
وقال – رحمه الله - في سياق ذكر طرق علاج السحر : ( واستعمال الحجامة في ذلك المكان الذي تضررت أفعاله بالسحر من أنفع المعالجة إذا استعملت على القانون الذي ينبغي )
( زاد المعاد – 4 / 125 ، 126 )
وقال أيضا :( وكان استعمال الحجامة إذ ذاك من أبلغ الأدوية وأنفع المعالجة فاحتجم وكان ذلك قبل أن يوحى إليه أن ذلك من السحر ) ( الطب النبوي – ص 118 )
هـ )- الاستفراغ : كذلك من الأساليب النافعة والفعالة في علاج السحر ما ذكره أهل العلم من استفراغ مادة السحر وبخاصة إذا استقرت في المعدة
قال ابن القيم - رحمه الله - : ( الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر ، فإن للسحر تأثيرا في الطبيعة ، وهيجان أخلاطها ، وتشويش مزاجها ، فإذا ظهر أثره في عضو ، وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو ، نفع جدا انتهى ) ( الطب النبوي – ص 125 )
ولذلك تستخدم الحجامة لاستئصال مادة السحر إن توصلت للرأس بواسطة الطرد ، وأما إن استقرت المادة في المعدة وهذا غالبا ما قد يحصل ، فيكون بالاستفراغ إما عن طريق الفم أو الشرج ، وهناك بعض الملينات التي يمكن استخدامها كمسهل للأمعاء ، ومن هذه المسهلات :-
1- زيت الخروع: زيت الخروع مسهل قوي يؤثر على الأمعاء الدقيقة للإنسان 0 وتقوم أنزيمات البنكرياس ( الليباز ) بتحليل الزيت إلى العنصر الفعال ( حمض ريسينوليك ) الذي يقوم بتنبيه الأمعاء وتسهيل حركتها لحدوث التأثير المطلوب 2- أقراص ملينة) : وهو ملين بالتلامس عند إعطائه بالفم أو عن طريق الشرج يحدث حركة دودية طبيعية بتأثيره المباشر على مخاطية القولون ، ينشأ عنه عادة براز لين ، وهو خال من الأعراض الجانبية الشديدة ، ولا توجد أية موانع معروفة لاستعماله ، ويمكن إعطاؤه للأطفال ولكبار السن وللحوامل والسيدات المرضعات ، وللمرضى فاقدي الحيوية ، وعلى أي حال يجب توخي الحذر خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل ، ويجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الملين للأطفال أقل من 4 سنوات
3- شراب ملين -) : لاكتيولوز من السكريات الثنائية المخلقة ، يؤخذ عن طريق الفم ، ولا ينصح استخدامه في حالات الانفتال وعدم تحمل الجلاكتوز والفركتوز ، ولا ينبغي أن يؤخذ مطلقا على معدة خالية ويجب أن يؤخذ فقط بعد الأكل
4)- السنا المكي : أكدت الأدلة النقلية الصريحة على أن السنا المكي يعتبر شفاء من كل داء إذا استخدم على الصفة المطلوبة ولابد من المشورة الطبية بالنسبة لكافة الاستخدامات السابقة ، مع مراعاة توفر الشروط التي تم ذكرها آنفا وهي : الكمية المستخدمة ، وطريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة ، وطريقة الحفظ الصحيحة ، وفترة الاستخدام
مس الجن
المس لغة : مس الجن للإنسان
قال ابن منظور :( ثم استعير المس للجنون كأن الجن مسته يقال به مس من جنون ) ( لسان العرب – 6 / 218 )
المس اصطلاحا : ( هو تعرض الجن للإنس بإيذاء الجسد خارجيا أو داخليا أو كليهما معا ، بحيث يؤدي ذلك لتخبط في الأفعال مما يفقد المريض النظام والدقة والأتاة والروية في أفعاله ، وكذلك يؤدي للتخبط في الأحوال فلا يستقر المريض على حالة واحدة )
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين :( والمس اصطلاحا : أذية الجن للإنسان من خارج جسده أو من داخله أو منهما معا ، وهو أعم من الصرع ) ( فتح الحق المبين – ص 61 )
أدلة صرع الجن للإنس من السنة المطهرة :
قال تعالى : ( الَّذِينَ يَأكلونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ) ( البقرة – الآية 275 )
قال ابن كثير :( أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له ، وذلك أنه يقوم قياما منكرا ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 334 )
قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ( الأعراف – 201 )
قال ابن كثير :( ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 267 )
أدلة صرع الجن للإنس من السنة المطهرة :
أما الأحاديث النبوية الدالة على إيذاء وصرع الجن للإنس فهي كثيرة أورد منها الآتي :-
1)- عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) ( متفق عليه )
وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن
قال الحافظ بن حجر في الفتح ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري – 10 / 115 )2)- كما ورد بهذه الروايه ( أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف – أي مس من الشيطان - ، فقالت : يا رسول الله ! ادع الله أن يشفيني قال : " إن شئت دعوت الله عز وجل فشفاك ، وإن شئت فاصبري ، ولا حساب عليك " قالت : أصبر ، ولا حساب علي ) ( أخرجه الإمام أحمد والحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي )
3)- عن أم أبان بنت الوازع بن زارع بن عامر العبدي ، عن أبيها ( أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق معه بابن له مجنون ، أو ابن أخت له - قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي – مجنون ، أتيتك به تدعو الله له ، قال : ( ائتني به ) ، قال : فانطلقت به إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( ادنه مني ، اجعل ظهره مما يليني ) قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، ويقول : أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله ) ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول 0 ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله ? يفضل عليه ) ( رواه الطبراني
( فهذا الحديث قد دل على أن الشيطان يصرع الإنسان بحيث يصير مجنونا ، فقد انطلق الوازع بابن له - أو ابن أخت له - مجنون - كما جاء في الحديث ، حتى جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعالجه عليه الصلاة والسلام ويضرب ظهره وهو يقول للشيطان : " أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله " وفي هذا دليل على أن جنون الصبي كان بفعل صرع الشيطان له ، فما كان الشيطان يملك إلا أن يطيع المصطفى - عليه الصلاة والسلام - فيخرج من الصبي ، فيعود مشافى معافى )
4)- * عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال : ( رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ، قال :( ناولينيه ) ، فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر ( فاه ) ، فنفث فيه ثلاثا ، وقال : ( بسم الله، أنا عبدالله ، اخسأ عدو الله ) ، ثم ناولها إياه ، فقال : ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ) ، قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياة ، فقال ( ما فعل صبيك؟ ) فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم ، قال : انزل خذ منها واحدة ورد البقية )
( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 1 / 874 ، 877 )
يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة – ردا على صاحب " الاستحالة " : وبذلك جعل الاختلاف في اللفظ من قبيل الاضطراب الذي يرد به الحديث !! وليس الأمر كذلك ، وذلك لأن تفل النبي صلى الله عليه وسلم في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان لهو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه
فضلا عن أن لفظ : " اخسأ " يعني الطرد ، والزجر ، والإبعاد ؛ كما تبينه المعاجم ، وهذا يدل على أن الجني إما مستقر في جوفه ، أو ملازم له مقترن به ، مماس له ، ولو من الخارج ومعلوم أنه لو كان الجن خارجا عنه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفل في جوف المريض ، بل كان يتفل حيث يستقر الجني )
عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه أتته امرأة بابن لها قد أصابه لمم – أي طرف من الجنون - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" أخرج عدو الله أنا رسول الله " قال : فبرأ فأهدت له كبشين وشيئا من إقط وسمن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا يعلى خذ الإقط والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 1 / 874 – 877 )
فهذه الأحاديث بطرقها المختلفة قد دلت على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطب الشيطان الذي صرع الصبي وأفقده عقله ، بقوله له : بسم الله ، أنا عبد الله ، اخسأ عدو الله فيعود الصبي وقد ذهب ما به ، وتهدي تلك المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كبشين وشيئا من لبن وسمن ، فيرد - عليه السلام - الكبشين كما جاء في بعض الروايات ويأخذ أحدهما كما في روايات أخرى ، ويأخذ اللبن والسمن ، ولعلها تكون حوادث مختلفة ، وهي تدل دلالة مباشرة على أن شرار الجن يصرعون الإنس ، فيصاب المصروع بالجنون ، حيث يجعله يتخبط في حركاته )
5)- عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال :
( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي قال : ( ذاك الشيطان ادنه ) فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال : ( الحق بعملك ) ( صحيح ابن ماجة – 2858 )
أنواع الاقتران الشيطاني من حيث التأثير :-
1)- الاقتران الكلي ( التلبس الكلي ) : وهذا النوع يتمثل بوجود مستمر ودائم للأرواح الخبيثة في بدن المصروع ، ويندرج تحته قسمان :-
أ - الاقتران الكلي الدائم ( المس الكلي الدائم ) : ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل دائم ومستمر في جسد المريض ، ويتمركز تواجدها في دماغ المصروع ، وتغيبه غيبوبة كاملة ، بحيث تظهر أثناء الرقية وتتحدث تلك الأرواح على لسان المريض ، وقد تصرخ وتتوعد ، وتتأذى إيذاء شديدا نتيجة لقراءة آيات من كتاب الله عز وجل ، ويعتمد ذلك التأثير على قوة ويقين وقرب المعالج من خالقه سبحانه ، ويكثر حدوث ذلك النوع من الاقتران بواسطة السحر ، أو الإيذاء الشديد من قبل الإنس لتلك الأرواح ، وقد يحدث هذا النوع في بعض الأحيان عن طريق العشق الشديد
ب - الاقتران الكلي العارض ( المس الكلي العارض ) : ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد للأرواح الخبيثة بشكل مستمر ودائم ، وبحصول القراءة على المصروع ورقيته بالرقية الشرعية ، يفر الشيطان لحين الانتهاء من الرقية ، ويعود ثانية وهكذا ، وقد يكون هذا الصنف أحد الأصناف الثلاثة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - حيث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الجن ثلاثة أصناف ، فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) ( صحيح الجامع 3114 ) ، ويعتقد أن هذا الصنف يندرج تحت النوع الأول وهم ( الذين يطيرون ) ، وقد حبى الله سبحانه وتعالى هذا الصنف بهذه الخاصية دون غيره من الأصناف الأخرى ، وله خصائص إضافية أخرى ومنها القدرة الفائقة على تلبس الجسد ومفارقته بسرعة مذهلة بإذن الله تعالى ، وهذا مشاهد محسوس عند المعالجين المتمرسين بالرقية الشرعية ، وهذا ما يطلق عليه العامة ( بالطيار ) والله تعالى أعلم
ويعتقد البعض أن الرقية الشرعية لا تجدي مع هذا النوع ، ولن يكون لها أية آثار أو نتائج إيجابية ، وهذا اعتقاد خاطئ ، فالرقية تحصن الإنسان وتضعف الشيطان مهما كانت قوته وجبروته ، ولا بد من توخي المريض في هذه الحالة ، اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى واتخاذ كافة السبل والوسائل الشرعية الكفيلة برد كيد عدوه والانتصار عليه
2)- الاقتران الكلي بتأثير عضوي : ( المس الكلي العضوي وإيذاء العضو البشري ) : ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل مستمر ودائم في عضو من أعضاء المريض ، أو متنقلا من عضو لآخر ، مسببا تأثيرات وأعراضا على تلك الأعضاء تؤدي لآلام وأوجاع ومضاعفات ، بل قد يتعدى ذلك إلى إصابة العضو بالشلل أو تعطيله لفترات وجيزة عن القيام بمهامه الرئيسة ، ومثل تلك الأعراض لا يتم الكشف عنها بالوسائل والأساليب الطبية المتاحة ، ويقف الطب عاجزا عن تفسير بعض تلك الظواهر
3)- الاقتران الخارجي :( المس والايذاء الخارجي ) :
أ - الاقتران الخارجي الدائم ( المس والإيذاء الخارجي الدائم ) : ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل مستمر ودائم خارج جسد المريض ومحاولة إيذائه بشتى الطرق والوسائل ، وفي هذا النوع من أنواع الاقتران لا تظهر أية أعراض أو مضاعفات أثناء الرقية ، بسبب عدم تلبس تلك الأرواح لجسد المريض وهروبها أثناء أو قبل الرقية الشرعية وقراءة القرآن ، كما يحصل عادة ذلك في النوع الأول والثاني من أنواع الاقتران ، وهنا تكمن أهمية اهتمام المعالج بكافة الجوانب المتعلقة بالحالة المرضية ، وإحاطته بكافة الأمور ودراستها دراسة موضوعية ليتسنى له الوقوف على أسباب ذلك ومتابعته ووصف العلاج النافع له بإذن الله تعالى ، وكذلك التأكد من سلامة الناحية الطبية المتعلقة بالحالة المرضية ، ويكثر حدوث هذا النوع عن طريق السحر أو إيذاء الإنسان لتلك الأرواح الخبيثة التي تقابله بإيذاء وضرر أشد ، وفي بعض الحالات يكون الأمر نابعا عن عشق شديد للإنسان ، وقد تتمثل تلك الأرواح الخبيثة بأشكال متنوعة ومختلفة كالكلاب والقطط وأشكال مرعبة لتلقي الرعب والهلع في نفس المريض
ب - الاقتران الخارجي العارض ( المس والإيذاء الخارجي العارض ) : ويلاحظ في هذا النوع من الاقتران تواجد الأرواح الخبيثة بشكل مؤقت خارج جسد المريض لسبب عارض ، وأكثر ما يشاهد ويلاحظ هذا النوع نتيجة لإيذاء بسيط تعرضت له تلك الأرواح من قبل الإنسان ، فيحصل منها إيذاء بقدر ذلك الضرر أو يزيد عنه ، ويستمر ذلك لفترة بسيطة ، إلى أن ينتهي الأمر بإذن الله تعالى 4)- المس والإيذاء الخارجي المؤدي للمرض : وهذا النوع من المس الخارجي يحدث إيذاء من قبل الأرواح الخبيثة للإنسان بطريقتين مختلفتين :-
أ )- تأثير دون حصول أية أعراض مرضية : ويؤدي هذا النوع في التأثير على المريض دون ظهور أية أعراض طبية متعلقة بالمرض ، وهذه طريقة غريبة لم أقف على حقيقتها من خلال دراسة هذه الظاهرة والبحث فيها ، ويظهر هذا النوع من الإيذاء أعراضا مرضية لا يتم معاينتها من خلال الفحص الطبي أو الكشف عن أية أمراض عضوية معروفة ، وكذلك لا يتبين للمعالج من خلال معاينته للحالة ودراستها دراسة مستوفية ، وجود اقتران للأرواح الخبيثة سواء اقتران كلي أو عارض وهذا النوع مشاهد محسوس ، عاينه المتمرسون وأهل الخبرة والدراية في مجال الرقية الشرعية ، وهذا النوع يحتاج للمعالج المتمرس الحاذق الذي يستطيع أن يقف على حقيقة الأمر دون التخبط الذي يقود المرضى إلى الوسوسة والوهم
4)- المس الطائف
وهذا النوع من أنواع المس يحدث عند النوم ، فتتسلط تلك الأرواح الخبيثة على الإنسان لفترة بسيطة لا تستغرق أكثر من دقائق ، ومثال ذلك ما يحصل للبعض من كوابيس وجاثوم ونحوه ، ولا بد للمعالج من تحري تلك المسألة بشكل دقيق ، لأن الأعراض قد تكون ناتجة في بعض الأحيان عن أسباب طبية بحتة كما سوف يتضح من خلال بحث هذا النوع الكوابيس : ومفردها كابوس ، قال ابن منظور : ( وهو ما يقع على النائم بالليل ، ويقال : هو مقدمة الصرع ، قال بعض اللغويين : ولا أحسبه عربيا إنما هو أنيدلان ، وهو الباروك والجاثوم ) ( لسان العرب – 6 / 192 )
(6 ) الإجهاض المبكر :
ويحصل ذلك في فترة الحمل المتقدمة التي تقدر بثلاثة أشهر ، وفي هذه الحالة تشعر المرأة الحامل بأعراض غير طبيعية ، ومن ذلك رؤية أمر مفزع في النوم كاعتداء من قبل كلب أسود أو عض المريضة في يدها أو ساقها أو اعتداء رجل أو وزغ أو حمار أو بعير ونحو ذلك ، أو الشعور بضربة على بطن المريضة أثناء نومها ، وغالبا يكون ذلك من قبل بعض النسوة ، أو حدوث نزيف مستمر دون تحديد أسباب طبية معلومة لذلك ، وينتج عن كافة تلك المظاهر إجهاض مبكر لدى المرأة الحامل
ج)- الإجهاض المتأخر : ويحصل ذلك بعد فترة حمل الثلاثة أشهر الأولى ، وتشعر المرأة الحامل في هذا النوع بكافة الأعراض المذكورة في النوع السابق
د)- إيذاء المولود : وقد يحصل ذلك الإيذاء من الأرواح الخبيثة بعد الولادة بطرق شيطانية متنوعة ، وقد يؤدي ذلك إلى حصول أمراض متنوعة دون أن تتحدد الأسباب العضوية لذلك ، ودون تشخيص تلك الأمراض لدى المستشفيات والمصحات والأطباء الأخصائيين
1)- أعراض الاقتران الكلي للجن
* أولا : الأعراض حال الرقية الشرعية :-
1)- الإغماء وتشنج الأعصاب
2)- الصراخ الشديد والبكاء
3)- شخوص البصر ، وطرف العينان يمنة أو يسرة ،
4)- انتفاخ الأوداج والصدر
5)- احمرار العينين بشكل غير طبيعي
6)- القوة والقدرة غير الطبيعية
7)- حركة غير طبيعية وغالبا ما تكون في منطقة البطن
8)- انتفاخ غير طبيعي في منطقة البطن
9)- ضيقة شديدة في منطقة الصدر
10)- القيء والاستفراغ
11)- الاهتزاز والرجفة الشديدتان
12)- تغير الصوت كليا في بعض الحالات
13)- إصدار أصوات غريبة
14)- ومن الطرق الفعالة للكشف عن صرع الأرواح الخبيثة المتابعة الخاصة بحركة العين ، ويقتصر ذلك على الرجال فقط ، دون النساء ، ولا يجوز النظر في أعين النساء مطلقا ، لكافة الأدلة الثابتة من الكتاب والسنة ، يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ( النور – الآية 30 ) ، وكما ثبت من حديث بريدة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا علي ، لا تتبع النظرة النظره فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ) ( صحيح الجامع - 7953 )
ولا بأس بمتابعة ذلك عن طريق أحد المحارم أو المرافقين للمريضة ، وتدوين الملاحظات التي تعين المعالِج في قيامه بعمله
وقد تشاهد الأعراض التالية حال التركيز والنظر في عين المريض :
أ - ارتعاش ب- عدم القدرة على التركيز
ج - تغير في حجم بؤبؤ العين د - الاتجاه المعاكس في حركة العينين هـ- إغلاق العينين بسرعة وبصورة متكررة
و - الصراخ أو البكاء ز - التنميل في بعض الأطراف
ثانيا : الأعراض في حالة اليقظة :-
1)- الحزن والاكتئاب مع الإحساس بالاختناق وضيق في التنفس
2)- الانطواء والانعزال مع كراهية وبغض أخلص وأحب وأقرب الناس إليه
3)- الصدود عن المذاكرة أو الدراسة أو العمل أو البيت
أو الزوجة
4)- الصدود عن العبادات وعلى الأخص الصلاة وتلاوة القرآن أو الاستماع إليه
5)- الارتياح والتلذذ بقذارة الثوب والبدن والمكان
6)- الشرود والذهول والنسيان واليأس وسرعة الغضب وسرعة الخطأ والقنوط والإحباط ، والتلفظ بألفاظ نابية
7)- الضحك والبكاء لغير سبب أو لسبب تافه
8)- الصرع والتشنج خاصة في حالة الغضب أو الحزن الشديد
9)- الصداع الدائم دون تحديد سبب طبي لذلك
10)- الكسل والخمول ، وعدم الرغبة والدافع لأي عمل
11)- الهلع والفزع والخوف الشديد
12)- الوسوسة والشك والريبة
13)- النزيف المستمر عند النساء دون تحديد أسباب طبية 14)- الإمساك المزمن دون تحديد أسباب طبية
15)- آلام متنقلة في أعضاء الجسم دون تحديد أسباب طبية
16)- الإيحاءات الكفرية والشركية وزرع الشك في العقيدة والمنهج
17)- الانكباب على المعاصي بشتى السبل والوسائل
18)- الشراهة في الأكل والطعام والشراب
19)- الكراهية الشديدة للمعالِجين وسماع أخبارهم
أو ارتياد أماكنهم
20)- ألم في الظهر والركبتين وملاحظة كدمات بلون أسود مائل للزرقة أو الخضرة ، خاصة في الذراعين والفخذين ؛ دون تحديد أسباب طبية
21)- الإحساس بالمتابعة والملاحقة من قبل أشخاص ، أو الشعور بوجود نفس بمحاذاة الشخص وهو على فراشه استعدادا للنوم
22)- الإحساس بمن يقوم بسحب أو جذب غطاء النوم دون رؤية أحد
23)- سماع أصوات أو رؤية أشباح ، تلمح من أمام الشخص بسرعة فائقة ، أو رؤية أنوار وخيالات ونحوه
24)- الأرق والقلق والتوتر ، ولا يدل ذلك على أن كل مصاب بالأرق يعاني من صرع الأرواح الخبيثة ، ويصاحب الأرق عادة الأعراض الآتية :
أ - حدوث تقطع للنوم وعدم انتظامه أثناء الليل
ب- عدم القدرة على النوم أساسا
ج - عدم النوم للفترة التي يحتاجها الجسم للراحة
الحسدوكيفيه العلاج
إن الإجابة عن كيفية إصابة العين والكشف عن حقيقة ذلك فعلا ومسببا ليس بالعمل الميسور ، ولم يزل ذلك خفيا حتى اليوم وهذا من الناحية المنهجية ، متعذر أو ممتنع ، لأنه تأثير غير محسوس ، وغير المحسوس لا يمكن إدراكه بالحس ، وإنما الحس يدرك آثاره ، ويحكم بوجوده أو عدمه ، أما كنه عمله وتفاعلاته ، فلا مثله كالروح في الجسم ، وتيار الكهرباء ، وتلك الأشعات الحديثة ، تردك آثارها ويتصور وجودها من تلك الآثار وقديما قالوا : كتأثير المغناطيس في جلب الحديد ، أما ما هو المغناطيس فليس معلوما بماهيته ومن هذا الباب تأثير عين العائن فيمن أصابه بعينه ومع ذلك فقد اجتهد العلماء رحمهم الله تعالى في العصور المتقدمة في الكشف عن حقيقته ، ونقل عنهم – رحمهم الله ما قالوه ، وهو ما بين موجز ومطول ، مع اختلاف وجهات النظر ، شأنهم في ذلك شأنهم في المسائل الاجتهادية ، ولا سيما الخفي منها عن الحسي )
فالوقاية من كل ذلك – يعني العين - وما يشبهه يكون بما يتلائم معه ويدفع ضرره ، وكذلك العلاج والوقاية الطبية فإن من بديهيات الطب وأولياته تشخيص الداء ومن ثم تقديم الدواء والوقاية من كل داء بحسبه من أنواع الأمصال الملائمة له وموضوع العين لم تعرف على التحقيق كيفية الإصابة منها ، كما تقدم لأنها من الأمور المغيبة عنا ، فلا يمكن تشخيصها في مختبرات كيميائية ، ولا بالأشعات الكهربائية ولا بعوارض ظاهرة ... وعليه فلا سبيل إلى معرفة شيء عنها إلا ما يظهر من عوارض التأثير بعد وقوعها تظهر على من أصابته العين
فلا سبيل إلى الوقاية منها قبل وقوعها إلا بما جاء وحياً من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في منظومته العلمية لنيل درجة الماجستير : ( لم يرد في الشرع ما يبين كيفية الإصابة بالعين ، ولسنا مطالبين بمعرفة ذلك ، ولا متعبدين به ، فكل ما أخبر به الشارع وجب علينا الإيمان به والتسليم ولو لم نعقل الحكمة أو الكيفية وإن علمت فذلك مما يزيد في الإيمان وهو خير على خير
والذي يمكن معرفته من كيفية الإصابة بالعين هو أن العائن إذا رأى ما يعجبه ولم يبرك قد يخلق الله من الضرر للمعين ما يشاء إذا شاء أما ما ذكره بعض العلماء :
من أن كيفية الإصابة بالعين هو : انفصال قوة سمية من عين العائن أو جواهر لطيفة غير مرئية تتصل بالمعين وتتخلل مسام جسمه
فهذا أمر محتمل لا يقطع بإثباته ولا يجزم بنفيه والله أعلم )
( أحكام الرقى والتمائم – ص 94 )
أدلة الكتاب :
أ - قال تعالى في محكم كتابه : ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِىَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ) ( البقرة – 109 )
قال ابن كثير :( يحذر تعالى عباده المؤمنين عن سلوك الكفار من أهل الكتاب ويعلمهم بعداوتهم لهم في الباطن وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم )
( تفسير القرآن العظيم – 1 / 146 )
قال ابن تيميه في هذه الآية :( فذم اليهود على ما حسدوا المؤمنين على الهدى والعلم
وقد يبتلى بعض المنتسبين إلى العلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله بعلم نافع أو عمل صالح ، وهو خلق مذموم مطلقا ، وهو في هذا الموضع من أخلاق المغضوب عليهم )
( اقتضاء الصراط المستقيم – 1 / 70 ، 71 )
ب – قال تعالى في محكم كتابه : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءاتاهمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وءاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ) ( النساء – الآية 54 )
قال ابن كثير :( يعني بذلك حسدهم النبي e على ما رزقه الله النبوة العظيمة ، ومنعهم من تصديقهم إياه حسدهم له لكونه من العرب وليس من بني إسرائيل ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 486 )
ج – قال تعالى في محكم كتابه : ( إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الأخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ ) ( المائدة – الآية 27 )
قال ابن كثير :( يقول تعالى مبينا عاقبة البغي والحسد والظلم في خبر ابني آدم لصلبه في قول الجمهور وهما قابيل وهابيل كيف عدا أحدهما على الآخر فقتله بغيا عليه وحسدا له فيما وهبه الله من النعمة وتقبل القربان الذي أخلص فيه لله عز وجل ففاز المقتول بوضع الآثام والدخول إلى الجنة وخاب القاتل ورجع بالصفقة الخاسرة في الدارين ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 39 ، 40 )
د - قال تعالى في محكم كتابه : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ * قَالَ يَابُنَىَّ لا تَقْصُصْ رء يَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ )
( يوسف – الآية 4 ، 5 )
قال ابن كثير :( يقول تعالى مخبرا عن قول يعقوب لابنه يوسف حين قص عليه ما رأى من هذه الرؤيا التي تعبيرها خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا بحيث يخرون له ساجدين إجلالا واحتراما وإكراما فخشي يعقوب - عليه السلام - أن يحدث بهذا المنام أحدا من إخوته فيحسدونه على ذلك فيبغون له الغوائل حسدا منهم له ولهذا قال له :( لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) أي يحتالون لك حيلة يردونك فيها ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 450 )
هـ- قال تعالى في محكم كتابه : ( وَقَالَ يَابَنِىَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ الآية ) ( تفسير القرآن العظيم – الآية 67 )
قال ابن كثير :( يقول تعالى إخبارا عن يعقوب - عليه السلام - إنه أمر بنيه لما جهزهم مع أخيهم بنيامين إلى مصر ؛ أن لا يدخلوا كلهم من باب واحد وليدخلوا من أبواب متفرقة ، فإنه كما قال ابن عباس ومحمد بن كعب ومجاهد والضحاك وقتادة والسدي وغير واحد : أنه خشي عليهم العين وذلك أنهم كانوا ذوى جمال وهيئة حسنة ومنظر وبهاء ، فخشي عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم ، فإن العين حق تستنزل الفارس عن فرسه ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 466 )
و - قال تعالى في محكم كتابه : ( وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنْ تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا ) ( الكهف – الآية 39 )
قال ابن كثير :( أي هلا إذ أعجبتك حين دخلتها ونظرت إليها حمدت الله على ما أنعم به عليك وأعطاك من المال والولد ما لم يعطه غيرك وقلت ما شاء الله ) ( تفسير القرآن العظيم – 3 / 75 )
ز – قال تعالى في محكم كتابه : ( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ 00 الآية )
( القلم – الآية 51 )
قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره :( قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما ( ليزلقونك ) لينفذونك ( بأبصارهم ) أي يعينونك بأبصارهم بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك وحمايته إياك منهم ، وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل ، كما وردت بذلك الأحاديث المروية من طرق متعددة كثيرة ) ( تفسير القرآن العظيم – 4 / 409 )
ح - قال تعالى في محكم كتابه : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ( سورة الفلق )
قال الفخر الرازي : ( من المعلوم أن الحاسد هو الذي تشتدّ محبته لإزالة نعمة الغير إليه ، ولا يكاد يكون كذلك إلا ولو تمكن من ذلك بالحيل لفعل ، فلذلك أمر الله بالتّعوّذ منه ، وقد دخل في هذه السورة كل شر يتوقّى كمه ديناً ودنيا ، فلذلك لما نزلت هذه السورة فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزولها ، لكونها مع ما يليها – يعني سورة الناس – جامعة في التعوّذ لكل أمر )
( التفسير الكبير – 32 / 195 )
أدلة السنة المطهرة :-
1)- عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف – رضي الله عنه – قال : ( مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل ، فقال : لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة فما لبث أن لبط به فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا قال : ( من تتهمون به ؟ ) قالوا عامر ابن ربيعة
قال : ( علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه ، فليدع له بالبركة ) ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأ 0 فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخله ازاره وأمره أن يصب عليه ) ( صحيح الجامع – 556 )
قال ابن حجر في الفتح : ( وفي الحديث أنَّ الإصابة بالعين قد تقتل وفيه أن العين قد تكون من الإعجاب ولو بغير حسد ، ولو من الرجل المحب ، ومن الرجل الصالح وفيه أن الذي يعجبه الشيء ينبغي أن يبادر إلى الدّعاء للذي يعجبه بالبركة ويكون ذلك رقية منه )
( فتح الباري - 10 / 215 )
2)- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العين حق )
( متفق عليه ) " والعين " أي أثرها " حق " وتحقيقه أن الشيء لا يعان إلا بعد كماله وكل كامل يعقبه النقص ، ولما كان ظهور القضاء بعد العين أضيف ذلك: والعين حق لا بمعنى أن لها تأثيرا ؛ بل بمعنى أنها سبب عادي كسائر الأسباب العادية يخلق الله تعالى عند نظر العائن إلى شيء وإعجابه ما شاء من ألم أو هلكة انتهى )
3)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استعيذوا بالله من العين فإن العين حق ) ( صحيح الجامع - 938 )
قال المناوي :( " استعيذوا بالله من العين " أي التجئوا إليه من شر العين التي هي آفة تصيب الإنسان والحيوان من نظر العائن إليه ، فيؤثر فيه فيمرض أو يهلك بسببه " فإن العين حق " أي بقضاء الله وقدره لا بفعل العائن ؛ بل يحدث الله في المنظور علة يكون النظر بسببها فيؤاخذه الله بجنايته عليه بالنظر )
( فيض القدير – 492 ، 493 )
4)- عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين ) ( السلسلة الصحيحة – 774 )
قال النووي : ( في الحديث إثبات القدر ، وهو حق ، بالنصوص وإجماع أهل السنة ، ومعناه أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى ، ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى ، وسبق بها علمه ، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله تعالى وفيه صحة أمر العين ، وأنها قوية الضرر والله أعلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي ) 05)- عن جابر وأبي ذر - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العين تدخل الرجل القبر ، وتدخل الجمل القدر ) ( السلسلة الصحيحة - 1249 )
قال المناوي :( " العين تدخل الرجل القبر " أي تقتله فيدفن في القبر ، " وتدخل الجمل القدر " أي : إذا أصابته أو أشرف على الموت ذبحه مالكه وطبخه في القدر وهذا يعني أن العين داء والداء يقتل فينبغي للعائن أن يبادر إلى ما يعجبه بالبركة فتكون رقية منه ) ( فيض القدير – 4 / 397 )
6)- عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العين لتولع بالرجل بإذن الله تعالى ، حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه ) ( السلسلة الصحيحة – 889 )
قال المناوي : قوله : ( " إن العين " أي : عين العائن من الإنسان أو الجان " لتولع " أي : تعلق " بالرجل " أي : الكامل في الرجولية ، فالمرأة ومن هو في سن الطفولة أولى " بإذن الله تعالى " أي : بتمكينه وإقداره " حتى يصعد حالقا " أي جبلا عاليا " ثم يتردى " أي يسقط " منه " لأن العائن إذا تكيفت نفسه بكيفية رديئة انبعثت من عينه قوة سمية تتصل به فتضره ، وقد خلق الله في الأرواح خواصا تؤثر في الأشباح (أي الأجسام) لا ينكرها عاقل ، ألا ترى الوجه كيف يحمر لرؤية من يحتشمه ويصفر لرؤية من يخافه وذلك بواسطة تأثير الأرواح ، ولشدة ارتباطها بالعين نسب الفعل إليها وليست هي الفاعلة بل التأثير للروح فحسب ) ( فيض القدير - 2 / 376 )
7)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( العين حق ، تستنزل الحالق )
( السلسلة الصحيحة - 1252 )
وفيما يلي أذكر أنواع العين على النحو التالي :
أ - من حيث جهة العائن :-
1- العين الإنسية
2- العين الجنية
قال ابن القيم - رحمه الله - :( والعين عينان : عين إنسية ، وعين جنية ، فقد صح عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة ، فقال :
( استرقوا لها ، فإن بها النظرة ) ( متفق عليه ) ( الطب النبوي – 164 )
ب - من حيث التأثير والفعل :
1)- العين القاتلة ( السمية أو النارية ) : ويؤدي هذا النوع من أنواع العين لقتل المعين بسبب التأثير الشديد الحاصل نتيجة العين السمية ، أو إحداث أمر لا يمكن تداركه أو علاجه ، بحيث تؤدي إلى حدوث تلف شديد في مناطق حساسة في الجسد ويكون نتيجتها الحتمية الوفاة ، وقد ثبت من حديث جابر وأبي ذر - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر ) ( السلسلة الصحيحة - 1249 )
2)- العين المعطلة ( المتلفة ) : وهذا النوع من أنواع العين يؤدي إلى إتلاف العضو وتعطيله عن العمل بشكل دائم ، ويقسم هذا النوع إلى قسمين :
أ )- العين المعطلة نتيجة التعرض لأسباب حسية : ويؤدي هذا النوع إلى تعطيل أبدي للعضو نتيجة التعرض لسبب حسي معين ، ومثال ذلك أن يصاب الإنسان بالعمى نتيجة تعرضه لحادث معين بسبب الإصابة بالعين ، وهذا النوع من أنواع العين لا تفلح معه الرقية الشرعية بسبب الآثار التي تتركها العين والتي لا يمكن تدارك نتائجها أو علاجها
ب )- العين المعطلة دون التعرض لأية أسباب حسية معينة : وهذا النوع يتأتى فجأة دون أن يتعرض الإنسان لأية أسباب حسية محددة ، ومثال ذلك الإصابة بالعمى أو الشلل وعند إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لا تتبين أية أسباب عضوية معينة لذلك ، وهذا النوع تنفعه الرقية الشرعية بإذن الله تعالى إن لم تصل درجة العين وقوتها إلى حد العين السمية والله تعالى أعلم
3)- العين المؤثرة بتأثير مرضي : وهذا النوع من أنواع العين يؤدي للإصابة بالأمراض المتنوعة ، وقد تظهر بعض أعراض تلك العين على المريض ، فقد ثبت من حديث جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال :( رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس : ( مالي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة ) قالت : لا، ولكن العين تسرع إليهم ، قال :( ارقيهم ) قالت : فعرضت عليه فقال : ( ارقيهم ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – برقم 2198 ) ، وقد ثبت من حديث أم سلمة – رضي الله عنها – زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيت أم سلمة رأى بوجهها سفعة : ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) ( متفق عليه ) ، وهذا يؤكد أن آثار العين قد تظهر على المعين وتسبب له الأمراض والأسقام
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين السؤال التالي : ( هل النسيان والصداع والدوخة والنزيف والإسقاط وغيرها لها علاقة بالعين أو الحسد أو السحر ؟
ولما كانت الإصابة بالعين من أخطر الأمراض كما قيل ، إنها تورد البعير القدر ، وتدخل الرجل القبر ، وتشترك إصابات " العين " مع الأمراض التي تصيب الإنسان على اختلاف أنواعها وتفاوت آثارها
ومما لا شك فيه أن بعض الأمراض المعروفة اليوم قد يكون سببها الإصابة بالعين والحسد ، ويستغرب الكثيرون من تلك الحقيقة ، بل قد يقدح بعض الأطباء المتخصصين في ذلك ، وقد يصل الأمر بهم درجة القذف والتهجم واعتبار ذلك الكلام من الهرطقات والخزعبلات ، وادعاء أن العلم يقف ضد ذلك بل ويحاربه ، معتمدين بذلك على الدراسة النظرية والعملية وكافة الأساليب والوسائل التقنية الحديثة التي توصل إليها الطب الحديث وأهله ، ومع كل ذلك فلا بد من الإقرار والإذعان لهذه الحقيقة الهامة ، وقد قررت النصوص الحديثية ذلك قبل ألف وأربعمائة سنة حيث ثبت من حديث جابر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين )
( السلسلة الصحيحة 747 )
إن انتشار الأمراض المتنوعة والخطيرة وموت الكثيرين من الناس نتيجة لذلك لا يعني مطلقا أن كافة هذه الأمراض أمراض عضوية بحتة ، فقد تكون بعض تلك الأمراض نتيجة التعرض للإصابة بالعين والحسد ، ولم يقرر الطب التخصصي بكافة فروعه وأقسامه في يوم من الأيام أن فلانا قد مات نتيجة للإصابة بداء العين والحسد ، وهذا الكلام لا يعني مطلقا أن كافة الأمراض الموجودة على الساحة اليوم تعزى نتيجتها للإصابة بهاذين الداءين العظيمين ، فلا إفراط ولا تفريط ، بل إن الواجب الشرعي يحتم اتخاذ كافة الأسباب الشرعية والحسية المباحة للاستشفاء من كافة الأمراض على اختلاف أنواعها ومراتبها ، ومن ثم فلا بد من الاعتراف بهذه الحقيقة الهامة التي سوف توفر الفرصة المواتية لعلاج كافة الأمراض سواء كانت عضوية أو روحية عن طريق مراجعة المصحات والمستشفيات والأطباء المتخصصين ، وكذلك اللجوء للرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، والتيقن بأن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده ويقسم هذا النوع من أنواع العين إلى قسمين :
أ - العين المؤثرة بالأمراض العضوية المعروفة : وهذا النوع من أنواع العين يؤدي إلى أمراض عضوية تحدد وتشخص من قبل الأطباء والمتخصصين وتكون معروفة لديهم كمرض السرطان والسل ونحو ذلك من أمراض متنوعة أخرى ، ويكون الأصل في هذه الأمراض نتيجة التعرض للإصابة بالعين والحسد ،
وينقسم هذا النوع إلى الأنواع التالية :
1)- العين المؤثرة بالآلام والأسقام :-
أ- العين المؤثرة بألم عضوي ذا تأثير كلي : وفيه يتعرض المعين لأمراض وآلام تصيب جميع أنحاء الجسد ، ويشعر من خلال ذلك بالتعب والإرهاق والخمول وعدم القدرة على القيام بالأعمال الدورية المعتادة
ب- العين المؤثرة بألم عضوي ذا تأثيرجزئي : وفيه يتعرض المعين لمرض يتركز في جهة محددة من الجسد ، وله أعراض معينة ، وعند قيام المريض بالفحص الطبي يتبين وجود أسباب طبية نتيجة لتلك المعاناة
ج- العين المؤثرة بألم عضوي متنقل : وفيه يتعرض المعين لأمراض وآلام متنقلة في جميع أنحاء الجسد ، فتارة يشعر بألم في الرأس وتارة أخرى يشعر بألم في المفاصل وهكذا
2)- العين المؤثرة بإحداث تشنجات عصبية : وتنقسم إلى قسمين :
أ- العين المؤثرة بإحداث تشنجات عصبية قصيرة الأمد : وفيه يتعرض المعين من فترة لأخرى لتشنجات عصبية دون أن تحدد بزمان أو مكان ، وتستمر تلك التشنجات لفترات قصيرة الأمد نسبيا ، وقد ترتبط تلك التشنجات أحيانا مع المؤثرات الاجتماعية للمريض كالغضب والفرح ونحوه ، وتعتمد تلك التشنجات في قوتها على قوة العين والحسد
ب- العين المؤثرة بإحداث تشنجات عصبية طويلة الأمد : وفيه يتعرض المعين من فترة لأخرى لتشنجات عصبية دون أن تحدد بزمان أو مكان ، وتستمر تلك التشنجات لفترات طويلة نسبيا ، وقد ترتبط تلك التشنجات أحيانا مع المؤثرات الخارجية للمريض كما أشرت في الفقرة السابقة ، وتعتمد تلك التشنجات في قوتها على قوة العين والحسد
3)- العين المؤثرة في تعطيل الحواس العضوية : وتنقسم إلى قسمين :
أ )- العين المؤثرة في تعطيل الحواس العضوية الدائم : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لتعطيل الحواس الخاصة بالسمع والإبصار والشم تعطيلا دائما ، فلا تعود تلك الحواس للمعين إلا بعد انتهاء العين وشفاء المريض بإذن الله تعالى
ب)- العين المؤثرة في تعطيل الحواس العضوية المؤقت : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لتعطيل الحواس الخاصة بالسمع والإبصار والشم تعطيلا مؤقتا ، ويتقلب الحال من وقت إلى وقت ومن زمن إلى زمن
4)- العين المؤثرة بالشلل العضوي : وتنقسم إلى :
أ)- العين المؤثرة بالشلل العضوي الكلي : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لشلل عضوي كلي في جميع أنحاء الجسد ، فلا يستطيع المريض الحراك مطلقا ، ولا تعود له عافيته إلا بعد انتهاء العين بإذن الله تعالى
ب)- العين المؤثرة بالشلل العضوي الجزئي : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لشلل عضوي جزئي يختص بمنطقة معينة كاليد أو القدم أو الرأس ونحوه ، ويبقى العضو معطلا فترة من الزمن ثم يعود إلى سابق عهده ، وتنتهي المعاناة بإذن الله تعالى عند انتهاء العين
ج)- العين المؤثرة بالشلل العضوي المتنقل : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لشلل عضوي جزئي متنقل ، فتارة يصيب الشلل منطقة اليد ، وتارة أخرى منطقة القدم وهكذا ، ولا ينقطع هذا الأمر إلا بعد انتهاء العين بإذن الله تعالى
5)- العين المؤثرة بالخمول : وتنقسم إلى قسمين :
أ)- العين المؤثرة بالخمول الدائم : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لخمول دائم ينتاب جميع أنحاء الجسم ، فيشعر المريض دائما بالفتور والخمول وعدم القدرة على العمل أو ممارسة أي نشاط يذكر
ب)- العين المؤثرة بالخمول المؤقت : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لخمول مؤقت ينتابه بعض الفترات وتتراوح نسبة ذلك الخمول بحسب قوة العين وتأثيرها ، فيشعر المريض أحيانا بالفتور والخمول وعدم القدرة على العمل أو ممارسة أي نشاط يذكر ، وتارة أخرى يكون نشيطا قويا يعيش كأي إنسان طبيعي آخر
6)- العين المؤثرة في حصول الاستحاضة : وعادة ما يصيب هذا النوع النساء
ب - العين المؤثرة بالأمراض العضوية غير المعروفة : وطبيعة هذه الأمراض أنها لا تشخص من قبل الأطباء ولا يقفوا على الأسباب الحقيقية ورائها ، وهنا لا بد من الإشارة لنقطة هامة جدا وهي أن بعض الأمراض لم يقف الطب على حقيقتها ومعرفة أسبابها لعدم توفر الإمكانات الطبية أو العلمية المتاحة لاكتشافها والوقوف على حقيقتها ، والمقصود من الكلام السابق أن كل مرض لم يقف الطب على حقيقته لا يعني مطلقا أنه تأتى بسبب الإصابة بالعين والحسد ، ومن هنا كان الواجب يحتم الدراسة العلمية الموضوعية المستفيضة للحالة للوقوف على الأسباب الرئيسة للمعاناة والألم والاهتمام بالجانب الديني والمتمثل في الرقية الشرعية ، وكذلك التركيز على الجوانب الطبية الأخرى في الاستشفاء والعلاج ، ومن هنا يكتمل البحث والدراسة في الأسباب الشرعية والحسية التي تسعى بمجملها لتقديم جل ما تستطيع لخدمة الإسلام والمسلمين وتحقيق المصلحة الشرعية من وراء ذلك ، وتقسم تلك الأمراض إلى قسمين :
1)- العين المؤثرة بالأمراض العضوية ذات التأثير الكلي الدائم : ويؤدي هذا النوع من أنواع العين للآلام والأوجاع المستمرة والعامة في جميع أنحاء الجسد ، وقد تتنقل تلك الآلام من عضو لآخر دون تحديد وتشخيص أعراضها من الناحية الطبية
2)- العين المؤثرة بالأمراض العضوية ذات التأثير الجزئي الدائم : وتؤدي للآلام والأوجاع المستمرة ولكنها تختص بعضو من أعضاء الجسم البشري ، وكذلك لا يتم تشخيص تلك الأعراض من الناحية الطبية
4)- العين السببية الوقتية : وهذا النوع من أنواع العين يصيب الإنسان بسبب مظهره ونشاطه
العلاج : الرقى والتعاويذ :
إن الرقى والتعاويذ من أعظم ما يقي ويزيل العين قبل وبعد وقوعها بإذن الله تعالى ، وهناك بعض الآيات أو السور التي ثبت نفعها في الرقية بشكل عام ، وكذلك ثبت وقعها وتأثيرها في علاج العين بإذن الله تعالى ،
ثالثا : الوضوء : ويسن لعلاج العين أن يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين ، لما ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ( كان يؤمر العائن ، فيتوضأ ، ثم يغتسل منه المعين ) ( صحيح أبو داوود - 3286 )
وروى مالك - رحمه الله - أيضا عن محمد بن أبي أمامة بن سهل ، عن أبيه حديث الغسل آنف الذكر ، وقال فيه : ( إن العين حق ، توضأ له ، فتوضأ له ) ( صحيح ابن ماجة – 2828 )
قال القرطبي :( أمر صلى الله عليه وسلم في حديث أبي أمامة العائن بالاغتسال للمعين ، وأمر هنا بالاسترقاء ، قال علماؤنا : إنما يسترقى من العين إذا لم يعرف العائن ، وأما إذا عرف الذي أصابه بعينه فإنه يؤمر بالوضوء على حديث أبي إمامة ، والله أعلم ) ( الجامع لأحكام القرآن - 9 / 226 ) رابعا : الدعاء بالبركة : يسن إذا رأى أحد من أخيه ما يعجبه أن يدع له بالبركة
قال النووي - رحمه الله - :( ويستحب للعائن أن يدعو للمعين بالبركة فيقول :" اللهم بارك فيه ولا تضره " ، وأن يقول : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " ) ( روضة الطالبين – 7 / 200 )
قال ابن القيم - رحمه الله - :( وإذا كان العائن يخشى ضرر عينه وإصابتها للمعين ، فليدفع شرها بقوله : اللهم بارك عليه كما قال النبي e لعامر بن ربيعه لما عان سهل بن حنيف : " ألا بركت " أي : قلت : اللهم بارك عليه ) ( زاد المعاد – 4 / 170 )
خامسا : التكبير ثلاثا : ومما ينفع في علاج العين قيام المعين بالتكبير ثلاثا فإن ذلك يرد العين بإذن الله سبحانه وتعالى وفي بعض الروايات لغير مالك : هلا كبرت ، أي يقول : الله أكبر ثلاثا ، فإن ذلك يرد عين العائن وقال أيضا : وكذلك من اتهم أحدا بالعين فليكبر ثلاثا عند تخوفه منه فإن الله يدفع العين بذلك والحمد لله )
إن الشخص الذي يخاف على نفسه أو ماله من عين إنسان أن يقول هو على نفسه ما شاء الله تبارك الله ، يرفع بها صوته يسمع الشخص الذي خاف منه أو يكبر على نفسه أو ماله قائلا : الله أكبر ثلاث مرات )
سادسا : قول ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) : ويستحب كذلك لمن رأى شيئا من نفسه أو ماله أو ولده أو أي شيء فأعجبه أن يقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، يقول تعالى في محكم كتابه : } وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنْ تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا )
( الكهف– 39 )
قال ابن كثير والبغوي - رحمهما الله - :( قال بعض السلف من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده فليقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله
وروى هشام بن عروة عن أبيه ، أنه كان إذا رأى شيئا يعجبه ، أو دخل حائطا من حيطانه قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) ( تفسير القرآن العظيم - 3 / 84 ، شرح السنة – 12 / 166 )
قال النووي - رحمه الله - :( ويستحب للعائن أن يدعو للمعين بالبركة فيقول :" اللهم بارك فيه ولا تضره " ، وأن يقول : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " ) ( روضة الطالبين - 7 / 200 )
سابعا : الاستعاذة بالله من العين : ويسن كذلك الاستعاذة بالله من العين كما ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - حيث قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استعيذوا بالله من العين فإن العين حق ) ( صحيح الجامع – 938 )
قال ابن القيم - رحمه الله - :( فلما كان الحاسد أعم من العائن ، كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن ، وهي - أي العين - سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه ، أثرت فيه ولا بد ، وإن صادفته حذرا شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام ، لم تؤثر فيه ، وربما ردت السهام على صاحبها )
( الطب النبوي – ص 166 )
قال النسفي في تفسيره لسورة الفلق : ( فإن الاستعاذة من شر هذه الأشياء ، بعد الاستعاذة من شر ما خلق إشعار بأن شرّ هؤلاء أشدّ وختم بالحسد ليعلم أنه شرّها ) ( تفسير النسفي – 4 / 430 ) وقد أمر الله بالاستعاذة من العائن ، فهو داخل في قوله تعالى : ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ، وبالاستعاذة من شره يحصل الحفظ والحماية والله أعلم )
ثامنا : المحافظة على الذكر والدعاء :
ومن أنجع الوسائل للوقاية من العين قبل وقوعها وبعده التحصن بالأذكار والأدعية قال ابن القيم :( ومن جرب الدعوات والعوذ ، عرف مقدار منفعتها ، وشدة الحاجة إليها ، وهي تمنع وصول أثر العائن ، وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها ، وقوة نفسه ، واستعداده ، وقوة توكله وثبات قلبه ، فإنها سلاح ، والسلاح بضاربة ) ( زاد المعاد – 4 / 170 ) ويعالج المعين مع ذلك بالرقى من الكتاب والسنة والتعوذ والدعاء ) وكذلك يستحب الدعاء للمصاب بالعين بقول : ( اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها ) ، فقد ورد عن عبدالله بن عامر قال : انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل ، قال : فانطلقا يلتمسان الخَمَر ( الخَمَر : أي كل ما يستر من شجر أو جبل أو غيره ) ، قال : فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف ، فنظرت إليه – أي إلى سهل – فأصبته بعيني فنزل الماء يغتسل ، قال : فسمعت له في الماء قرقعة فأتيته فناديته ثلاثاً فلم يجبني فأتيت النبي فأخبرته ، قال : فجاء يمشي فخاض الماء حتى كأنّي أنظر إلى بياض ساقيه ، قال : فضرب صدره بيده ثم قال : ( اللّهمّ أذهب عنه حرّها وبردها ووصبها – الوصب : التعب - ) قال : فقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو ماله ما يعجبه ، فليبركه ، فإن العين حق ) ( أخرجع الحاكم في المستدرك - 3 / 411 ، 412 - 4 / 215 - وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في " التلخيص " ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 556 )
ومن الاحاديث أيضا : " بسم الله اللّهمّ أذهب حرّها وبردها ووصبها - ثم يقول - قم بإذن الله تعالى " أخرج الحديث النسائي والحاكم في المستدرك )
والحديث صحيح كما بين ذلك أهل العلم ، ومن هنا فإنه يسن للمسلم أن يدعو لأخيه المسلم بهذا الدعاء لمن ابتلي بداء العين والحسد ، والخبرة والتجربة تعضد قول المعصوم عليه الصلاة والسلام ، علماً أنه قد ثبت معاناة معظم مرضى العين والحسد من كافة الأعراض المذكورة في الحديث كشعور المريض بالتعب والنصب والحرارة والبرودة ، والدعاء بهذه الكيفية فيه توجه إلى الله سبحانه وتعالى لإزالة كافة هذه الأعراض وشفاء المريض بإذن الله سبحانه وتعالى والله أعلم
تاسعا : استخدام المداد المباح :
ومن الأمور المجربة والنافعة لعلاج العين استخدام المداد المباح بالزعفران ونحوه ، كما أشار لذلك جماعة من السلف
قال ابن القيم - رحمه الله - :( ورأى جماعة من السلف أن تكتب له - للعين - الآيات من القرآن ، ثم يشربها قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ، ويغسله ، ويسقيه المريض ومثله عن أبي قلابة ويذكر عن ابن عباس : أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادتها أثر
من القرآن ، ثم يغسل وتسقى وقال أيوب : رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القرآن ، ثم غسله بماء ، وسقاه رجلا كان به وجع ) ( الطب النبوي – ص 170 ، 171 )
عاشرا : الاحتراز بستر محاسن من يخاف عليه من العين :
قال ابن القيم - رحمه الله - :( ومن علاج ذلك أيضا والاحتراز منه ستر محاسن من يخاف عليه العين بما يردها عنه ، كما ذكر البغوي في كتاب " شرح السنة ": أن عثمان – رضي الله عنه – رأى صبيا مليحا ، فقال : دسموا نونته ، لئلا تصيبه العين ، ثم قال في تفسيره : ومعنى : دسموا نونته : أي : سودوا نونته ، والنونة : النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير ) ( الطب النبوي – ص 173 )
قال الإمام مسلم :( قال القاضي عياض بعد ذكر حديث حسد عامر بن ربيعه لسهل بن حنيف : في هذا الحديث من الفقه ما قاله بعض العلماء أنه ينبغي إذا عرف أحد بالإصابة بالعين أن يجتنب ويتحرز منه ، وينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس ويأمره بلزوم بيته فإن كان فقيرا رزقه ما يكفيه ، ويكف أذاه عن الناس ) ( صحيج مسلم بشرح النووي )
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله :( والتحرز من العين مقدما لا بأس به ولا ينافي التوكل بل هو التوكل لأن التوكل الاعتماد على الله سبحانه مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول :" أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ويقول : هكذا كان إبراهيم يعوذ اسحق واسماعيل عليهما السلام " ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – برقم 3371 )

حادي عشر : الإحسان إلى من عرف الإصابة بالعين :
وهذا مما يطفئ نار الحسد في قلب الحاسد
ثاني عشر : الصبر على العائن وعدم التعرض له
ثالث عشر : المحافظة على قضاء الحوائج بالسر والكتمان : ويستحب كذلك اتقاء شر العين والحسد بالمحافظة على السر في قضاء الحوائج ، لما ثبت من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود )
( صحيح الجامع - 943 )
رابع عشر : الاحتراز من العائن واجتنابه والبعد عنه وحبسه من قبل الإمام ومن الأمور الهامة والنافعة لاتقاء شر العائن أو الحاسد اجتنابه والبعد عنه ، وحبسه من قبل ولاة الأمر
قال ابن القيم - رحمه الله - :( وقد قال أصحابنا وغيرهم من الفقهاء : أن من عرف بذلك حبسه الإمام وأجرى له ما ينفق عليه إلى الموت وهذا هو الصواب قطعا ) ( الطب النبوي – ص 168 )
قال العيني :( وقال القاضي عياض : قال بعض العلماء : ينبغي إذا عرف واحد بالإصابة بالعين أن يجتنب وأن يحترز منه وينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس ، ويلزمه بلزوم بيته ، وإن كان فقيرا لزمه ما يكفيه فضرره أكثر من آكل الثوم والبصل الذي منعه النبي صلى الله عليه وسلم من دخول المسجد لئلا يؤذي الناس ومن ضرر المجذوم الذي منعه عمر-رضي الله تعالى عنه- )
( عمدة القاري بشرح صحيح البخاري – 17 / 405 )
ايات الرقية الشرعية
o أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيـنَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيـمِ (3) مَـالِكِ يَوْمِ الدِّيـنِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيـنُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيـمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّـالِّيـنَ (7) الفاتحة.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيـهِ, هُدًى لِلْمُتَّقِيـنَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُـونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَـا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَـا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُـونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة.
o وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لـَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيـمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَـا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَـاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُـونَ (164) البقرة.
o اللَّهُ لـَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ, لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ, لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ, مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ, يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ, وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِـهِ إِلاَّ بِمَا شَـاءَ, وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا, وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيـمُ (255) البقرة.
o لـَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ, فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا, وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيـمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّـورِ, وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَـاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَـاتِ, أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) البقرة.
o لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ, وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِـي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ, فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَـاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَـاءُ, وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيـرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَـا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُـونَ, كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلـَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ, وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيـرُ (285) لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا, لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ, رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَـا إِنْ نَسِينَـا أَوْ أَخْطَأْنَا, رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَـا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا, رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا, أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِيـنَ (286) البقرة.
o شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لـَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلـَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَـائِماً بِالْقِسْطِ, لـَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيـمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلـَامُ, وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَـاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ, وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَـابِ (19) آل عمران.
o إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ, أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ, تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيـنَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً, إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِيـنَ (55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً, إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِيـنَ (56) الأعراف.
o أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُـونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لـَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ, إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِـينَ (118) المؤمنون.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ % وَالصَّـافَّاتِ صَفّاً (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (3) إِنَّ إِلَـهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَـاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) الصافات.
o وَإِذْ صَرَفْنَـا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُـوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِيـنَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَـا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيـمٍ (30) يَا قَوْمَنَـا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيـمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَـاءُ, أُوْلَـئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِيـنٍ (32) الأحقاف.
o سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلـَانِ (31) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا, لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَـانٍ (33) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (36) الرحمن.
o لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ, وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لـَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيـمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لـَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ, سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُـونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَـاءُ الْحُسْنَى, يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيـمُ (24) الحشر.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ % قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُـوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَـا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّـا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (6) الجن.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ ( قُلْ يَـا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لـَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلـَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَـا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَـا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (4) وَلـَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَـا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِيـنِ (6) الكافرون.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) (ثلاث مرات) الإخلاص.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) (ثلاث مرات) الفلق.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّـاسِ (1) مَلِكِ النَّـاسِ (2) إِلَهِ النَّـاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّـاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّـاسِ (5) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّـاسِ (6) (ثلاث مرات) الناس.
آيات إبطال السحر
أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
o وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَـا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ, وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولـَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ, فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ, وَمَا هُمْ بِضَـارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّـهِ, وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ, وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلـَاقٍ, وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِـهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُـونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُـونَ (103) البقرة.
o وَأَوْحَيْنَـا إِلَى مُوسَـى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُـونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُـونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِيـنَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِيـنَ (120) قَالُـوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِيـنَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) الأعراف.
o قَالَ مُوسَـى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَـاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُـوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَـاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَـاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِيـنَ (78) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيـمٍ (79) فَلَمَّا جَـاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَـى أَلْقُوا مَـا أَنْتُمْ مُلْقُـونَ (80) فَلَمَّـا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ, إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِيـنَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُـونَ (82) يونس.
o قَالُوا يَا مُوسَـى إِمَّـا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّـا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُـوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُـوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) طه.
o قَالَ لَهُمْ مُوسَـى أَلْقُوا مَـا أَنْتُمْ مُلْقُـونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُـونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُـونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِيـنَ (46) قَالُـوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِيـنَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) الشعراء.
آيات إبطال العين
أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
o وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ, إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيـرٌ (109) البقرة.
o أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَـا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ, فَقَدْ آتَيْنَـا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً (54) النساء.
o وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ, وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) طه.
o وَلَوْلَـا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَـاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ, إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً (39) الكهف.
o وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُـونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِيـنَ (52) القلم.
آيات الحرق
o أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
o لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُـواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء, سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَـاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) آل عمران.
o وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيـقِ (50) الأنفال.
o وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيـقِ (9) الحج.
o هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيـمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيـدٍ (21) كُلَّمَـا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيـقِ (22) الحج.
o إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيـقِ (10) البروج.
آيات العذاب
o أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
o إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ, إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً (56) النساء.
o إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَـا أَبَداً, وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (169) النساء.
o إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُـوا أَوْ يُصَلَّبُـوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ, ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا, وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيـمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُـوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيـمٌ (34) يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُـوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُـونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيـمٌ (36) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيـمٌ (37) المائدة.
o وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَـاؤُهُمْ مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَـا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا, قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَـا إِلاَّ مَا شَـاءَ اللَّـهُ, إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيـمٌ, (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُـونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَـاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا, قَالُوا شَهِدْنَا عَلَـى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَـى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِيـنَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُـونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُـونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ, إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَـاءُ كَمَـا أَنشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِيـنَ (133) إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَـا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِيـنَ (134) الأنعام.
o إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلـَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا, سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَـانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَـاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ, وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَـابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّـارِ (14) الأنفال.
o فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ, وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى, وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلـَاءً حَسَناً, إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيـمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِيـنَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ, وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِيـنَ (19) الأنفال.
o وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلـَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيـقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيـدِ (51) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ, إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) الأنفال.
o قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِيـنَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ, وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَـاءُ, وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيـمٌ (15) التوبة.
o وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيـدٍ (15) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَـاءٍ صَدِيـدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيـظٌ (17) إبراهيم.
o وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَـادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّـارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ, إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَـابِ (51) إبراهيم.
o قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيـمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّيـنِ (35) الحجر.
o فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً (68) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا, كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً (72) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُـوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً (73) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً (74) قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً, حَتَّـى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً (75) مريم.
o لَقَدْ أَنزَلْنَـا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّـا أَحَسُّوا بَأْسَنَـا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُـوا إِلَى مَـا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُـونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَـا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِـينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِيـنَ (15) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَـاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِيـنَ (16) لَوْ أَرَدْنَـا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّـا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ, وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُـونَ (18) الأنبياء.
o هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيـمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُـودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيـدٍ (21) كُلَّمَـا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيـقِ (22) الحج.
o وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِيـنِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّـى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُـونِ (99) لَعَلِّـي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ, كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَـائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُـونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلـَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَـاءَلُـونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُـونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُـونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَـالِّيـنَ (106) رَبَّنَـا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُـونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُـونِ (108) المؤمنون.
o وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَـاءَنَا لَوْلـَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلـَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا, لَقَدْ اسْتَكْبَرُوا فِـي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلـَائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً (22) وَقَدِمْنَـا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَـاءً مَنْثُوراً (23) الفرقان.
o بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ, وَالصَّـافَّاتِ صَفّاً (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (3) إِنَّ إِلَـهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَـاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) الصافات.
o أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّـومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِـينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِـي أَصْلِ الْجَحِيـمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِيـنِ (65) فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُـونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيـمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإٍلَى الْجَحِيـمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَـاءَهُمْ ضَـالِّـينَ (69) فَهُمْ عَلَـى آثَارِهِمْ يُهْرَعُـونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِيـنَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنذِرِيـنَ (72) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِيـنَ (73) الصافات.
o إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّـومِ (43) طَعَامُ الأَثِيـمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُـونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيـمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيـمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيـمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيـمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) الدخان.
o تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُـونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيـمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيـمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً, أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِيـنٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَـاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيـمٌ (11) الجاثية.
o سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلـَانِ (31) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا, لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَـانٍ (33) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (36) فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَـاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَـانِ (37) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلا جَـانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُـونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (45) وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَـانِ (46) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (47) الرحمن.
آيات الشفاء
o أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
o يَـا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَـاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَـاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) يونس.
o وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَـآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً (82) الإسراء.
o وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّـا إِلَهَ إِلَّـا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِيـنَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ, وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِيـنَ (88) وَزَكَرِيَّـا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِيـنَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ, إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِيـنَ (90) الأنبياء.
o وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِيـنِ (80) الشعراء.
o وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاْعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ, قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَـآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى, أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيـدٍ (44) فصلت.
آيات السكينة
o أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
o وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلـآئِكَةُ, إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِيـنَ (248) البقرة.
o ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ, وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِيـنَ (26) التوبة.
o إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا, فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى, وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا, وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) التوبة.
o هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ, وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ, وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) الفتح.
o لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) الفتح.
o إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُـوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا, وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) الفتح.
آيات الحفظ
o أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
o قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَـا أَمِنتُكُمْ عَلَـى أَخِيهِ مِن قَبْلُ, فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيـنَ (64) يوسف.
o لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّـهِ, إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ, وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُـوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ, وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ (11) الرعد.
o وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيـمٍ (17) الحجر.
o وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِـي آذَانِهِمْ وَقْراً, وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَـى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الإسراء.
o إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) الإسراء.
o فَمَا اسْطَاعُـوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) الكهف.
o وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ, إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيـبٍ (54) سبأ.
o وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (9) يس.
o وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) الصافات.
o إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) الطارق.
دعـــاء وتحصينات
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه.
أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
لا إله إلا اللّهُ العظيمُ الحليم ، لاإلهَ إلا اللّهُ ربّ العرش العظيم ، لا إلهَ إلا اللّه ربّ السماواتِ وربّ الأرض وربّ العرشِ الكريم.
اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان ، وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
بسم الله ذي الشان ، عظيم البرهان ، شديد السلطان ، ما شاء الله كان ، نعوذ بالله من الشيطان .
بِسْمِ اللّهِ الّذِي لاَ يَضُرّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السّمَاءِ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ, ثَلاَثَ مَرّات
بسم الله ، أمسينا ( أصبحنا ) بالله الذي ليس منه شيء ممتنع ، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام ، وبسلطان الله المنيع نحتجب ، وبأسمائه الحسنى كلها عائذين من الأبالسه ، ومن شر شياطين الإنس والجن ، ومن شر كل معلن أو مسر ، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
نعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق (3 مرات)
نعوذ بما استعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى ، من شر ما خلق وذرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يبغي.
نعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التّامات مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وشَرّ عِبَادِهِ ، ومِنْ هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وأَنْ يَحْضُرُونِ.
نَعُوذُ بالله الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشّيْطَانِ الرّجِيم .
نعوذُ بكلماتِ الله التامّة, من كلّ شيطانٍ وهامّة, ومن كل عينٍ لامّة.
تحصنا بالله الذي لا اله الا هو إلهنا واله كل شيء ، واعتصمنا بربنا ورب كل شيء، وتوكلنا على الحي الذي لا يموت ، واستدفعنا الشر بلا حول ولا قوة الا بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الرب من العباد ، حسبنا الخالق من المخلوق ، حسبنا الرازق من المرزوق ، حسبنا الله هو حسبنا، حسبنا الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ، حسبنا الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله مرمى ، حسبنا الله لا اله إلا هو ، عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم .
اللهم إنا بك آمنا وعليك توكلنا ومالنا أن لا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما اذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون .
حسبنا الله لا اله الا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم.( 7 مرات)
اَللهُمّ رحمتُكَ نرجو فلا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عينٍ ، وأصلِح لنا شأننا كُلّه, لاَ إلَه إلاّ أنت.
اللهم إنا نَعوذ بك من جَهدِ البلاء ، ودَرَكِ الشقاءِ ، وسوءِ القضاءِ ، وشماتةِ الأعداء.
اللهم ذا السلطان العظيم والمن القديم ذا الوجه الكريم ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عافنا وعاف المسلمين من أنفس الجن وأعين الإنس يارب العالمين .
اللهم من كان منا مسحورٌ ، سوأ كان السحر مأكولا أو مشروبا أو مرشوشا أو منثورا أو مشموما أو مدفونا أو معلقا على الأشـجار أو مدفونا تحت الأشجار أو معلقا في مهاب الرياح أو مرميا في البحار والأنهار ، والآبار ، أو كان مربوطا بأجنحة وأرجل الطيور ، أو مقرونا بالحيوانات ، أو كان من عقد عقدة ونفث عليها من تلك الأنفس الخبيثة أو كان مما أخذ من آثر المسحور من شعره أو أظافره أو من ثيابه ، أو كان معمولا من الكتابات والطلسمات ، اللهم فابطله بقدرتك ، اللهم وفك عقد السحر أينما كانت وكيفما كانت.. اللهم أبطل السحر كله أينما كان وكيفما كان ، اللهم أنت القائل إن الله سيبطله وأنت القائل فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون , اللهم أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق. (يَابنَيّ إِنّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللّهُ إِنّ اللّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)
اللهم إنا نسألك باسمك الاعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت وإذا أستعذ به أعذت .. اللهم أهلك كل من طغى وبغى على عبادك المسلمين من الحسدة والسحرة والشياطين من المردة والعفاريت والماردات والعفريتات ، }وَلاَ تَدْعُ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ كُلّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{[القصص :88].
اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلل الأرض من تحت أقدامهم ، سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ، اللهم وأشعل في قلوب الشياطين نارا وعن يمينهم نارا وعن شمالهم نارا ومن أمامهم نارا ومن خلفهم نارا ومن فوقهم نارا ومن تحتهم نارا وأعظم لهم نارا حتى الموت ، } يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مّقِيمٌ
اللهم أرنا فيهم يوما كيوم فرعون وهامان وقارون .
اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .
اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا .
اللهم انا نسألك بأنا نشهد بأنك أنت الله لا اله الا أنت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، أن تدمر كل حاسد وحاسدة وكل ساحر وساحرة وكل شيطان وشيطانة من المردة والعفاريت والماردات والعفريتات ، اللهم اعكس سحر السحرة عليهم وسلط جنهم عليهم ، اللهم وارجع عيون العائنين عليهم وسلط جنهم عليهم.
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين لا اله الا أنت سبحانك انا كنا من الظالمين.
اللهم انا نسألك بأن لك الحمد ، لا إله الا أنت ، المنان بديع السماوات والارض ذو الجلال والاكرام ، اللهم إنك تأخذ للمظلوم حقه ممن ظلمه ، فخذ لنا حقنا ممن ظلمنا وحسدنا وسحرنا وقذفنا ومكر بنا من الانس والجن والشياطين والمردة والعفاريت والماردات والعفريتات والشياطين والشيطانات ، ومن مخلوقاتك أجمعين.
اللهم إنا ندعوك دعوة المظلوم ودعوة المظلوم ليس بينها وبينك حجاب ، اللهم اكفنا من ظلمنا بما شئت وكيفما شئت ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكل شئ عنده بمقدار.
فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ
أَلَيْسَ اللّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوّفُونَكَ بِالّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
إِنّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
إِنّ اللّهَ يُدَافِعُ عَنِ الّذِينَ آمَنُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ كُلّ خَوّانٍ كَفُورٍ* أُذِنَ لِلّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنّ اللّهَ عَلَىَ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ .
اللهم لا تجعل للشياطين في أجسادنا قرارا ، اللهم أخرجهم من العيون ومن الرؤوس ومن الصدور ومن البطون ومن الظهور ومن الأيدي ومن الأرجل ومن العظام ومن الأعصاب ومن العروق ، اللهم أخرجهم من العروق ، اللهم أخرجهم من العروق .
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مّدْحُوراً لّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأمْلأنّ جَهَنّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ{ [الأعراف:18]
ربنا إنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين .
ربنا إنا مسنا الشيطان بنصب وعذاب .
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين .
ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين .
اللهم يا مغيث أغثنا ، يا مغيث أغثنا ، يا مغيث أغثنا .
اللهم يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين .
اللهم إنا بك نصول وبك نجول وفيك نقاتل .
اللهم أنت ربنا لا اله الا أنت ، عليك توكلنا وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نعلم إن الله على كل شيء قدير ، وان الله قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا، اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن شر كل دابة أنت آخذٌ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم .
اللَّهُمَّ إِنِّا عَبْيدُكَ بنوُ عَبْيدكَ بنو إمَاءكَ نَواصِيَنا بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّنا حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيناَّ قَضَاؤُكَ نسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْوبنا وَنُورَ صدورنا وَجِلاءَ أحُزْنِنا وذهابَ هَمِّومنا .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ
نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ
الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
إِن الّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ * وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاّ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَنُ الرّحِيمُ * إِنّ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللّيْلِ وَالنّهَارِ وَالْفُلْكِ الّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النّاسَ وَمَآ أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السّمَآءِ مِن مّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثّ فِيهَا مِن كُلّ دَآبّةٍ وَتَصْرِيفِ الرّيَاحِ وَالسّحَابِ الْمُسَخّرِ بَيْنَ السّمَآءِ وَالأرْضِ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَمِنَ النّاسِ مَن يَتّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبّونَهُمْ كَحُبّ اللّهِ وَالّذِينَ آمَنُواْ أَشَدّ حُبّاً للّهِ وَلَوْ يَرَى الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنّ الْقُوّةَ للّهِ جَمِيعاً وَأَنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ تَبَرّأَ الّذِينَ اتّبِعُواْ مِنَ الّذِينَ اتّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ.
{ [البقرة: 161- 166]
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ { [البقرة: 255-258]
آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ[آل عمران:18-19]
قُلِ اللّهُمّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمّنْ تَشَآءُ وَتُعِزّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنّكَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللّيْلَ فِي الْنّهَارِ وَتُولِجُ النّهَارَ فِي الْلّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيّتَ مِنَ الْحَيّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ { [آل عمران:26-27]
الّذِينَ قَالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوَءٌ وَاتّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ{ [آل عمران :173-175]
وَالصّافّاتِ صَفّا * فَالزّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتّالِيَاتِ ذِكْراً * إِنّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ *رّبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبّ الْمَشَارِقِ * إِنّا زَيّنّا السّمَآءَ الدّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ* وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ *
لاّ يَسّمّعُونَ إِلَىَ الْمَلإِ الأعْلَىَ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ * إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ {[الصافات:1 –10]
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَىَ جَبَلٍ لّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مّتَصَدّعاً مّنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ * هُوَ اللّهُ الّذِي لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ هُوَ الرّحْمَنُ الرّحِيم * هُوَ اللّهُ الّذِي لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدّوسُ السّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبّرُ سُبْحَانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوّرُ لَهُ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحشر:21-24]
وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{ [البقرة :102]
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ { [الأعراف:117 –122]
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ * فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [يونس:79-81]
قَالُواْ يَمُوسَىَ إِمّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمّآ أَن نّكُونَ أَوّلَ مَنْ أَلْقَىَ * قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيّهُمْ يُخَيّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنّهَا تَسْعَىَ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مّوسَىَ* قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنّكَ أَنتَ الأعْلَىَ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوَاْ إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ { [طه:65-69]
وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطّائِفَتِيْنِ أَنّهَا لَكُمْ وَتَوَدّونَ أَنّ غَيْرَ ذَاتِ الشّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقّ الحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقّ الْحَقّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ * إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنّي مُمِدّكُمْ بِأَلْفٍ مّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاّ بُشْرَىَ وَلِتَطْمَئِنّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النّصْرُ إِلاّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *إِذْ يُغَشّيكُمُ النّعَاسَ أَمَنَةً مّنْهُ وَيُنَزّلُ عَلَيْكُم مّن السّمَآءِ مَآءً لّيُطَهّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىَ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبّتَ بِهِ الأقْدَامَ * إِذْ يُوحِي رَبّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنّي مَعَكُمْ فَثَبّتُواْ الّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الّذِينَ كَفَرُواْ الرّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلّ بَنَانٍ * ذَلِكَ بِأَنّهُمْ شَآقّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النّارِ [الأنفال:7-14]
وَقَدِمْنَآ إِلَىَ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مّنثُوراً [الفرقان:23]
قُلْ إِنّ رَبّي يَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلاّمُ الْغُيُوبِ * قُلْ جَآءَ الْحَقّ وَمَا يُبْدِىءُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ{ [سبأ:48-49]
وَقُلْ جَآءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً [الأسراء:81]
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ{[الأنبياء:18]
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَآءَ اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [البقرة:20]
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبّكَ يُبَيّن لّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لّوْنُهَا تَسُرّ النّاظِرِينَ [البقرة :69]
وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:109]
أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَىَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ
آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً [النساء:54]وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ * إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ السّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مّبِينٌ { [الحجر:16-18]
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى [طه-131]
وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً [الكهف-39]
فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النّجُومِ* فَقَالَ إِنّي سَقِيمٌ * فَتَوَلّوْاْ عَنْهُ مُدْبِرِينَ { [الصافات:88-90]
تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مّا تَرَىَ فِي خَلْقِ الرّحْمَنِ مِن تَفَاوُتِ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىَ مِن فُطُورٍ * ثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ [الملك:14]
وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ{ [القلم:51]
قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ* وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{ [التوبة:14-15]
يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مّوْعِظَةٌ مّن رّبّكُمْ وَشِفَآءٌ لّمَا فِي الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]
وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ {[النحل:68-69] وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّخَسَاراً{[الإسراء:82]
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ { [الشعراء:80]
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ{ [فصلت:44]
وَذَا النّونِ إِذ ذّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنّ أَن لّن نّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىَ فِي الظّلُمَاتِ أَن لاّ إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجّيْنَاهُ مِنَ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ وَزَكَرِيّآ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ { [الأنبياء:87-90]
قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ
اللهم رب السموات السبع وما اضللن ، ورب الاراضين السبع وما أقللن ، ورب الشياطين وما اضللن ، ورب الرياح وما أذرين ، كن لنا جارا من خلقك كلهم أن يفرط علينا أحد منهم ، أو أن يطغى علينا ، عز جارك وجل ثناؤك ولا اله غيرك .
اللهم احفظنا بحفظك واكلئنا اللهم بعنايتك ، اللهم ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك وأصلح لنا شأننا كله لا إله إلى أنت .
اللهم ولا تجعل للحسدة والسحرة والشياطين علينا سلطانا ولا سبيلا ، اللهم أنت القائل:
إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىَ بِرَبّكَ وَكِيلاً [الإسراء: 65]
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ{ [يس:9]
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مّن قَبْلُ إِنّهُمْ كَانُواْ فِي شَكّ مّرِيبِ{ [سبأ:54]
لَهُ مُعَقّبَاتٌ مّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنّ اللّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّىَ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوَءا فَلاَ مَرَدّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد:11]
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ{[الحجر:17]
وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ{ [الصافات:7]
قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَىَ أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ{[يوسف:64]
إِن كُلّ نَفْسٍ لّمّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{ [الطارق:4]
إِنّ الّذِينَ يُحَآدّونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَآ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مّهِينٌ [المجادلة:5]
فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ{[الحديد:13]
فَمَا اسْطَاعُوَاْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْباً [الكهف:97]
وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ{[المائدة:67]
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَخِرَةِ حِجَاباً مّسْتُوراً * وَجَعَلْنَا عَلَىَ قُلُوبِهِمْ أَكِنّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيَ آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلّوْاْ عَلَىَ أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً
[الإسراء:45-46]
ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مّن رّبّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَىَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ{[البقرة:178]
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ، ونعوذ بك من العجز والكسل ، ونعوذ بك من البخل والجبن ، ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال .
اللهم انا نسألك العافية في الدنيا والاخرة ، اللهم انا نسألك العافية في ديننا ودنيانا وأهلنا ومالنا ، اللهم أستر عوراتنا ، وآمن روعاتنا ، اللهم أحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا ومن فوقنا ، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.
اللهم يا من يحول بين المرء وقلبه حل بيننا وبين من يؤذينا .
اللهم غارت النجوم ونامت العيون وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم .. يا حي يا قيوم أهدِ ليلنا وأنم عيوننا
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ، اللهم سهل في حل عقد السحر وإبطاله
اللهم إنا نعوذ بك من شر كل جبار عنيد ومن كل شيطان مريد .
اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بين " فلان وفلانه" ، اللهم وألف ذات بينهم.
بسم الله الكبير ، نعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر النار.
بسم الله ، بسم الله ، بسم الله ، ( نعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما نجد ونحاذر 7مرات ).
بسم الله ، اللهم داونا بدوائك ، واشفنا بشفائك ، وأغنني بفضلك عمن سواك .
بسم الله نرقي أنفسنا ، من كل شيء يؤذينا ، من شر كل نفس أو عين حاسد أو سحر ساحر الله يشفينا
اللهم رب الناس أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفينا . 7 مرات .
نستغفر الله الذي لا إله إلى هو الحي القيوم ونتوب إليه .
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ، وعلم لا ينفع ، وعين لا تدمع ، ودعوة لا يستجاب لها .
رَبّنَا الله الّذِي في السّماء تَقَدّسَ اسْمُكَ أَمْرُكَ في السّمَاءِ وَالأرْضِ كما رَحْمَتُكَ في السّمَاء فاجْعَلْ رَحْمَتَكَ في الأرْضِ اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا أنْتَ رَبّ الطّيّبِينَ أنْزِلْ رَحْمَةً مِن رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ فَيَبْرَأ .
اللهم أنت القوي وليس أحد أقوى منك ، وأنت الرحيم وليس أحد أرحم منك ، رحمت يعقوب فرددت عليه بصره ، ورحمت يوسف فنجيته من الجب ورحمت أيوب فكشفت عنه البلاء . أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة ، اللهم أنت القائل:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلّهُمْ يَرْشُدُونَ


وَقَالَ رَبّكُمْ ادْعُونِيَ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِينَ{[غافر:60] ، وأنت القائل سبحانك ( أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السّوَءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مّعَ اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكّرُونَ [النمل:62]. اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد
بعد قراءة الرقية مباشرة " ينفث المريض على نفسه " تنفث على المصاب بنية أن يدفع ويرفع الله عنه البلاء ومن ثم تنفث على الماء والزيت وباقي الأدوية المباحة إن وجدت قبل أن تتكلم بكلام البشر إلا ما كان من دعاء ضمن الرقية وذلك هو الأكمل .
كتبه الفقير الي الله/ رشاد متولي .



تعريف باالمؤلف
رشاد حسن متولي
عضوا باالإتحاد العالمي للفلكين الروحانين بباريس
كاتب اسلامي ومراسل صحفي
جمهوريه مصر العربيه /بور سعيد/ ص .ب.(33 )
موبايل رقم / 0101822569/

مراجع ألكتاب
تفسير القرآن العظيم (لابن كثير )
الجامع لااحكام القرآن (القرطبي )
في ظلال القرآن (للشهيد سيد قطب )
فتح الباري شرح صحيح البخاري (لابن حجر العسقلاني )
تلبيس إبليس (للحافظ الأمام ابن الجوزي البغدادي )
إحياء علوم الدين (للإمام الغزالي )

ليست هناك تعليقات: